أعلن المجلس الانتقالي الليبي مجددا عن اعتقال موسى إبراهيم المتحدث باسم نظام العقيد القذافي في مدينة سرت التي تشهد أعنف المعارك بين كتائب القذافي والثوار.
ونقلت وكالة "فرانس برس" مساء الخميس 29 سبتمبر/ايلول عن قادة ميدانيين قولهم ان "ثوار مدينة مصراتة الليبية تمكنوا من القبض على الناطق الرسمي باسم نظام العقيد معمر القذافي موسى إبراهيم متنكرا في زي امرأة ترتدي الخمار".
وذكرت قناة "مصراتة الحرة" أن مجموعة من "كتيبة الأحرار"، إحدى الكتائب التابعة لثوار مصراتة، تمكنت من إحباط محاولة موسى ابراهيم للهرب من مدينة سرت وسط أهالي المدينة الذين يفرون من هول المعارك الدائرة بين الثوار والكتائب الأمنية الموالية للقذافي، مشيرة الى انها ستعرض صورا ولقطات تليفزيونية لموسى ابراهيم أثناء عملية القبض عليه ونقله لمكان آمن.
وكان قد أشيع في وقت سابق خبر وفاته على يد الثوار غير أنه كذب الخبر بعدما ظهر في قناة "الرأي" في اليوم التالي.
واشتهر موسى بدفاعه المستميت عن نظام القذافي وانتقاده لحلف شمال الأطلسي حتى بعد سقوط نظام العقيد.
ميدانيا، اكد القيادي في حزب التجمع الوطني الليبي محمد محمود الشركسي ان الثوار يحاصرون مدينة سرت من 4 جهات وسيحسمون امرها خلال اليويمن القادمين، معتبرا ان بقاء القذافي مختبئا في مكان ما في ليبيا لا يعني ان البلاد لم تتحرر.
وقال في تصريح صحفي الخميس ان "الثوار يحاصرون ليبيا من اربع جهات، ويسيطرون على ميناء المدينة ومطارها، ولم يبق الا مركز المدينة الذي يتواجد فيها مرتزقة القذافي وبعض افراد قبيلة القذاذفة واخرون ممن تلطخت ايدهم بدماء الليبيين، حيث يستميتون في القتال من اجل شخصية مهمة جدا هي بينهم ويربطون مصيرهم بمصيره".
واضاف الشركسي ان سرت "ستحرر خلال يومين، وسيندم هؤلاء وسيسقط القذافي وابنه المعتصم الذي بينهم"، معتبرا ان الليبيين "قدموا ثمن حريتهم من دماء ابناءهم، كما ان القذافي ايضا سينال جزاءه جراء جرائمه لا محالة".
واشار الى ان الاف الاليات العسكرية والمقاتلين يتوافدون على جبهة سرت من اجل حسم المعركة فيها دون اي تراجع، منوها بأن الثوار يقدمون الاحداثيات لقوات الناتو من اجل قصف مواقع القذافي في المدينة.
المصدر: وكالات