سنوات مرت على هجمات 11 سبتمبر، وكراهية الإسلام تزداد يوما بعد يوم. هذا ما أكده استطلاع رأى أجراه مركز «بروكينجز» ومعهد الأبحاث الدينية العامة الأمريكية.
حيث أظهر هذا الاستطلاع أن نحو نصف الأمريكيين لا يفضلون السكن بجوار مسجد، ولا يكونون سعداء برؤية سيدة ترتدى نقابا أو مشاهدة مسلمين يصلون فى المطار.
ذلك الاستطلاع وجد أن 41% من الأمريكيين لن يكونوا مرتاحين إذا ما علموا أن المُدرس الذى يعلم أبناءهم فى المدرسة الابتدائية مسلما، كما أن 47% منهم يرون أن القيم الإسلامية تتعارض مع القيم الأمريكية.
وسائل الإعلام تلعب دورا كبيرا فى صياغة آراء وتشكيل مواقف الأمريكيين، حيث كشفت الدراسة أن 52% ممن يشاهدون قناة «فوكس نيوز» اليمينية، التى تعد منبرا قويا للمعادين للإسلام والتى تدعم الحزب الجمهورى، يحملون آراء معادية بشدة للإسلام، ويعتقدون أن المسلمين يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية فى الولايات المتحدة، كما أن 68% منهم متأكدون أن القيم الإسلامية تتعارض مع القيم الأمريكية.. الأمر يختلف تماما فى قناة «سى إن إن» حيث تقل النسبة إلى أقل من الثلث؛ ممن يعتقدون أن المسلمين فى أمريكا يحاولون تطبيق الشريعة الإسلامية.
أمور إيجابية أخرى أظهرتها تلك الدراسة، فبشكل عام نسبة 61% من الأمريكيين لا يوافقون على أن المسلمين يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية فى الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى 95% من الأمريكيين يعتقدون أنه يجب احترام كل الكتب السماوية بما فيها القرآن، ورفضوا كل الأشكال التى ارتكبها متطرفون بحرق القرآن، كما أن 88% منهم أكدوا أن أمريكا تأسست على فكرة الحرية الدينية للجميع بما فيهم الأقليات الدينية، وأنه يجب أن يكون للمسلمين حرية فى ممارسة شعائرهم.
مراقبون عديدون يعتقدون أن تلك الدراسة أظهرت تخبطا كبيرا فى مواقفهم ضد الإسلام؛ رغم المحاولات الحثيثة لنزع الصورة النمطية للإسلام وربطها بالإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر.
أمريكا تتخبط من الخوف تجاه الإسلام، ولكنها فى المقابل تناضل من أجل قبول الآخر، تلك كانت وجهة نظر روبرت جونز المدير التنفيذى لمعهد «بروكينجز» حول النتائج التى أظهرها هذا الاستطلاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق