أكد محمد سايح، عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي، في اتصال مع CNN الأحد اعتقال عبدالله السنوسي، نسيب الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي وقائد جهاز الاستخبارات في نظامه، وذلك بعدما اتضح أنه كان مختبئاً في منزل يعود لشقيقه ببلدة قريبة من مدينة سبها الجنوبية، في تطور يعقب إعلان اعتقال سيف الإسلام القذافي.
وقال سايح إن السنوسي اعتقل في قرية القيره الواقعة على بعد مائة كيلومتر شمالي مدينة سبها، وقد قامت مجموعة مسلحة تابعة للمجلس الوطني الانتقالي بتنفيذ الاعتقال.
وبحسب سايح، فإن السنوسي موجود الآن في سبها، وسيصار إلى نقله للعاصمة طرابلس في وقت لاحق كي تتم محاكمته فيها.
ويعتبر السنوسي أحد أبرز أركان النظام الليبي السابق، وكان شديد القرب من القذافي، وارتبط معه بعلاقة عائلية بعدما تزوج شقيقة زوجته صفية فركش.
ويقول خصوم القذافي إن السنوسي كان العقل المدبر للعديد من العمليات الأمنية داخل وخارج ليبيا خلال السنوات الماضية، كما يحملونه مسؤولية التعرض لمعارضين سياسيين والوقوف خلف مجزرة سجن أبوسليم عام 1996.
وسبق لمحكمة الجنايات الدولية أن قامت في 16 مايو/أيار الماضي بإصدار مذكرة توقيف بحق السنوسي، إلى جانب القذافي ونجله سيف الإسلام، وذلك بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية."
ودارت شائعات كثيرة حول مصير السنوسي بعد سقوط العاصمة الليبية طرابلس بيد قوات المجلس الوطني الانتقالي في أغسطس/آب الماضي، وقالت بعض المصادر إنه قتل، في حين رجحت مصادر أخرى فراره إلى إحدى الدول المجاورة مع قيادات ليبية سابقة أخرى.
ويأتي اعتقال السنوسي بعد يوم على إعلان توقيف سيف الإسلام القذافي في مدينة أوباري جنوب غرب البلاد، بعد عملية مطاردة بدأت قبل 15 يوماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق