يدخل فريق المغرب الفاسي يوم السبت المقبل تحديا جديدا على الواجهة الإفريقية عندما يواجه بالمركب الرياضي بفاس (الخامسة مساء) فريق الزمالك المصري في مباراة قمة عربية بامتياز٬ برسم ذهاب ثمن نهاية دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم٬ فيما يواجه الوداد البيضاوي والنادي المكناسي ضمن كأس الكونفدرالية الإفريقية ريال باماكو المالي وأسيك ميموزا الإيفواري من أجل إثبات الذات.
وتعيد هذه المباراة القوية ٬ التي ستجمع المغرب الفاسي والزمالك٬ إلى الأذهان المواجهات المغربية - المصرية عبر التاريخ والتي تتميز بالإثارة والتشويق سواء على مستوى منتخبات أو أندية البلدين.
ويسعى الفريق الفاسي٬ حامل كأس الكونفدرالية الإفريقية والكأس الممتازة٬ إلى انتزاع نقط الفوز بميدانه دون الاستهانة بالفريق المصري٬ الذي سيعمل بدوره على العودة من مدينة فاس بنتيجة إيجابية تعبد الطريق أمامه لبلوغ الدور المقبل.
وسيخوض المغرب الفاسي٬ ممثل المغرب الوحيد في هذه المسابقة القارية بعد الخروج المبكر لفريق الرجاء البيضاوي٬ هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة خاصة بعد الفوز العريض الذي حققه على حساب فريق النادي القنيطري (3-0)٬ برسم الدورة السادسة والعشرين من البطولة الوطنية الاحترافية للقسم الأول٬ وكذا مع بدء العودة التدريجية لبعض اللاعبين الذين غابوا لمدة طويلة عن الفريق كمحمد برابح والمهدي الباسل.
وسيحاول أشبال الإطار الوطني ٬رشيد الطاوسي٬ استغلال غياب العديد من اللاعبين الأساسيين في صفوف الفريق المصري كحارس المرمى عبد الواحد السيد والمهاجم البنيني رزاق أوموتويوسي ٬الموقوف٬ بالإضافة إلى أحمد سمير وأحمد حسام (ميدو) بسبب الإصابة.
لكن هذه الغيابات الاضطرارية -حسب مدرب الزمالك حسن شحاتة- لن تمنع فريقه من العودة من مدينة فاس بنتيجة إيجابية.
وسيعمل شحاتة٬ الحائز مع منتخب الفراعنة على كأس إفريقيا للأمم ثلاث مرات متتالية ( 2006 و2008 و 2010)٬ على تكريس هذا التألق وإعادة كرة القدم المصرية إلى الواجهة من جديد.
وأكد رشيد الطاوسي٬ في هذا الصدد٬ أن " نادي الزمالك " غني عن التعريف" لكننا بالمقابل نلعب بروح المجموعة وانتصارنا الأخير في البطولة الوطنية أسعدني من ناحية الفعالية الهجومية"٬ مضيفا " هي مباراة لن تتكرر كثيرا في حياة المدرب أو اللاعبين ٬ وهي فرصة للاعب المغربي لإثبات قوته على مستوى أندية شمال إفريقيا". ومن جانبه٬ يعود فريق الوداد البيضاوي للتنافس على الواجهة الإفريقية من جديد ٬ حيث سيواجه يوم الأحد المقبل بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء فريق ريال باماكو المالي٬ برسم ذهاب ثمن نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية٬ وهو يحذوه طموح كبير في كسب الرهان وبالتالي إعادة الثقة إلى جماهيره التي كانت تنتظر من هذه المجموعة تحقيق نتائج جيدة خلال الموسم الحالي وفي أكثر من مسابقة.
ولم يعد أمام الفريق البيضاوي لإنقاذ الموسم ٬ بعد أن خرج من دائرة التنافس عن لقب أول بطولة وطنية احترافية ٬ من خيار سوى الذهاب بعيدا في هذه المسابقة الإفريقية بدء بضمان فارق مريح يمكنه من خوض لقاء الإياب بطموح أكبر لتشريف كرة القدم المغربية وإهدائها لقبا قاريا ثالثا بعد إنجازي الفتح الرياضي والمغرب الفاسي في المسابقة ذاتها. فقد سبق لقائد القلعة الحمراء٬ الإسباني بنيطو فلورو٬ أن أكد بعد خروج الفريق من المنافسة على لقب البطولة المحلية ٬ بأن " فريق الوداد سيتفرغ للمنافسة على اللقب القاري ٬ ولأن فريقا من حجم الوداد بتاريخه وقاعدته الجماهيرية الكبيرة ٬ مطالب دائما بالتنافس على الألقاب".
ويبقى خصم الوداد البيضاوي٬ ريال باماكو المالي٬ فريقا لا يعرف عنه الكثير ولا يتوفر على رصيد كبير من المشاركات على الصعيد القاري٬ وحتى إنجازاته محليا تبقى محدودة مقارنة مع فريق سطاد مالي العريق٬ ومع ذلك يتحتم على الوداد عدم الاستهانة بالخصم وأخذ الحيطة والحذر تفاديا لكل مفاجأة غير سارة وبالتالي عدم تكرار سيناريو الرجاء البيضاوي.
أما فريق النادي المكناسي٬ الذي يخوض منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية إلى جانب فريق الوداد البيضاوي٬ فسيرحل إلى أبيدجان لمواجهة فريق أسيك ميموزا وكله أمل في العودة من هذه الرحلة بنتيجة إيجابية٬ بعد نجاحه في تجاوز عقبة فريق سيكونس الغيني بسهولة في الدور الماضي بفوزه عليه ذهابا وإيابا. وسيكون سلاح الفريق المكناسي٬ الذي أبان عن استماتة من أجل الحفاظ على مكانته ضمن أندية البطولة الوطنية الاحترافية٬ الحماس والإرادة التي تحذو جميع مكونات الفريق الاسماعيلي لإثبات ذاته وتسجيل اسمه ضمن الأندية المتوجة قاريا.
وبالنسبة لعبد الرحيم طاليب مدرب فريق النادي المكناسي٬ فإن " المباراة لن تكون سهلة باعتبار أن المدرسة الكروية الإيفوارية التي تعتمد الأسلوب الفرنسي الذي أعرفه جيدا أنجبت لاعبين كبارا " ٬ مضيفا أن إعداد عناصر الفريق والتي تفتقر إلى التجربة الإفريقية٬ ارتكز على الجانب النفسي".