اكتسب الفنان الأرجنتيني لياندرو غراناتو شهرة تخطت حدود بلاده، ليس بسبب تميز لوحاته من الناحية الجمالية، أو لابتداعه مدرسة جديدة في الفن التشكيلي، بقدر ما يتعلق الأمر باكتشافه لتقنية فريدة من نوعها في رسم اللوحات، إذ يرسمها غراناتو بعينيه، وهو ما تم رصده وعرضه بالفيديو، في منظر قد لا يستسيغ الجميع مشاهدته. يعتمد الشاب في ذلك على استنشاق الألوان بأنفه ومن ثم يضغط بيده أسفل عينه لتنطلق كنوافير من الدموع الملونة، تنهال على الورق الأبيض أمامه، يحدد وجهة كل قطرة منها لتشكل لوحة فنية جديدة استثنائية. يحتاج غراناتو إلى 800 غرام من الألوان المائية لرسم لوحة واحدة، لا يتجاوز ثمنها 2500 دولار، مما يضعها في صفوف اللوحات غير باهظة الثمن، مقارنة مع أعمال فنية لرسامين لم يحققوا الشهرة التي حققها لياندرو غراناتو البالغ من العمر 27 عاما، الذي يقول إنه كان يشعر منذ طفولته "بعلاقة خاصة تربط بين أنفه وعينيه". تفاعل نشطاء الانترنت مع تقنية غراناتو بالرسم بين أقلية أبدت إعجابها بها، دافعوا عنها بردودهم على الأغلبية المتحفظة، وذلك بالإشارة إلى أن الأفكار الجديدة لا تحظى بالقبول دائما في بادئ الأمر، فيما أبدى فريق ثالث رأيه بأن الرسام فاقد للموهبة الحقيقية، لذلك قرر لفت الانتباه إلى لوحاته بابتكار أي شئ، حتى وإن كان مثيرا للتقزز كما رأوه. لكن ومع تباين الآراء حول الأمر، أجمع المهتمون على أن الرسم بهذه الطريقة يحمل تهديدا لصحة الرسام الشاب، وأنه قد يضطر ذات يوم للتخلي عن كل الأموال التي سيجمعها من بيع لوحاته، وربما المزيد .. للعلاج من مرض ما. المصدر: RT + وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق