اهتم العلماء دائما بمسألة إطالة مرحلة الشباب، مجربين في ذلك مختلف الأساليب والوسائل. كما أجرى العلماء في مختلف الجامعات والمراكز العلمية العديد من البحوث والدراسات في هذا المجال. وفي دراسة حديثة وجد علماء من جامعة ميشيغان الأمريكية ضالتهم في ذبابة الفاكهة "Drosophila melanogaster" كمادة للبحث. إن الجينات المسؤولة عن التقدم في العمر لدى هذه الحشرة تشبه مثيلاتها لدى الإنسان، علما أن هذه الحشرة تعيش 60 يوما فقط. وركزت مجموعة يرأسها الدكتور سكوت بلاتشير على دراسة تأثير الرغبة الجنسية على تقدم الحشرة في العمر ومن ثم موتها. وأظهرت نتائج التحليل الكيميائي لذبابة الفاكهة أنها تواجه إجهادا كبيرا في حال عدم تلبية رغبتها الجنسية، الأمر الذي يؤدي تقصير عمرها بـ 40%. كما بحث العلماء الخلايا العصبية المشاركة في عملية الشيخوخة فقد قاموا بتحليل الببتيدات العصبية (NPF) التي لها علاقة بحالات الرضا وتلبية الرغبات. ودلت نتائج البحث على أن مستوى الببتيدات العصبية (NPF) في مخ الذبابة يرتفع في حال حرمانها من إمكانية التزاوج. ويؤدي عدم تلبية رغبتها الجنسية خلال فترة زمنية طويلة إلى ظهور تداعيات سلبية تسفر بدورها عن تدهور حالتها وموتها بسرعة. وقد أكد العلماء أن الحشرة تتمكن من "استرداد جزء من عافيتها" في حال عودتها إلى ممارسة نشاطها الجنسي الطبيعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق