قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأحد 17 أيريل، أنه لا يوجد هناك مشكل بين الجزائر والمغرب، داعيا إلى تعزيز التعاون مع هذا البلد، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.
وأوضح بوتفليقة خلال تدشينه للقصر الملكي للمشور بتلمسان، أن "مشكل الصحراء الغربية يعد مشكلا أمميا وأن المغرب بلد جار وشقيق، وينبغي علينا أن نتعاون معه".
وشجع بوتفليقة مسؤولي المتاحف والمواقع التاريخية الجزائرية على التعاون مع بلدان الجوار سيما المغرب "الذي حافظ على ثراته الثقافي".
وأردف الرئيس الجزائري قائلا أن "المغاربة قد حافظوا على تراث كان قد فقد في الجزائر، وينبغي علينا إعادة تشكيله بمساعدة المغاربة، الذين عرفوا كيف يحافظون على هذا التراث، وكذلك مع الإسبان الذين لديهم تراثا أندلسيا على قدر كبير من الأهمية".
كما أشار بوتفليقة الذي افتتح لتظاهرة الاحتفال بتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011، أنه "لا ينبغي التردد إذ يجب عليكم القيام بأبحاث أو يمكنكم إيجاد الحل السريع في اسبانيا أو المغرب".
وقد خضع القصر الملكي بالمشور بتلمسان حسب ذات المصدر، لأشغال إعادة ترميمه مما سمح باسترجاع مظهره الذي تميز به في العصور السابقة.
وتمت هذه الأشغال بناء على تعليمات من بوتفليقة خلال زيارته لمدينة تلمسان سنة 2003، حيث أسفرت العملية عن اكتشاف آثار تعود إلى عهد أبي موسى حمو الأول الزياني.
وهو القصر الذي يعد نسخة لقصر الحمراء بإسبانيا (الأندلس) من خلال تصميمه الهندسي والقاعة الملكية التي خضعت هي الأخرى لأشغال إعادة التهيئة و الترميم، حسب ما أورده نفس المصدر.
يذكر أن الوفد المغربي الرسمي إلى الجزائر برئاسة وزير الثقافة بنسالم حميش قاطع الافتتاح الرسمي لتظاهرة الاحتفال بتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011 التي احتضنتها المدينة ليلة السبت 16 أبريل.
وأوضحت وكالة المغربي العربي للأنباء أن الوفد رفض حضور الافتتاح الرسمي الذي احتضنته تلمسان "بسبب حضور ممثل ما يسمى ب(الجمهورية الصحراوية الديمقراطية الشعبية) المعتمدة بالجزائر البلد العربي الوحيد الذي يعترف بها ككيان سياسي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق