صرح وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري الخميس لفرانس برس ان الرباط ترغب في "تطبيع كامل" للعلاقات مع الجزائر معتبرا انه "ليس من الطبيعي ان لا تكون علاقتنا طبيعية" مع هذا الجار.
واضاف الوزير "ايا كانت الخلافات فانه ليس من الطبيعي ان لا تكون علاقتنا طبيعية مع بلد جار" مثل الجزائر.
وتاتي تصريحات الفاسي الفهري غداة لقاء مع نظيره الجزائري مراد مدلسي على هامش الاجتماع الطارىء لجامعة الدول العربية حول سوريا الذي عقد في الرباط.
واعتبر وزير الخارجية المغربي ان الرباط والجزائر "تاخرتا كثيرا. نحن نعرف موقف كل من الطرفين بشان بعض الملفات وايضا الخلاف حول قضية الصحراء المغربية" اي الصحراء الغربية.
ودعا الوزير الى تعاون واسع بين البلدين معربا عن الاسف "لاستمرار اغلاق الحدود" البرية بسبب هذه الخلافات.
واعتبر انه اذا سارت عملية التعاون التي بدات اخيرا في العديد من القطاعات بين المغرب والجزائر على ما يرام "اعتقد انها ستسفر عن تطبيع كامل لعلاقاتنا".
وقال "سيقرر البلدان في مستقبل قريب جدا الخطوة المقبلة".
ويسود التوتر العلاقات بين الجزائر والرباط منذ عقود بسبب النزاع على الصحراء الغربية، وتاخذ الرباط على الجزائر دعمها لجبهة البوليساريو التي تحارب من اجل استقلال هذه المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب عام 1975.
أمل بتوجه بعثة الجامعة العربية الى سوريا في اقرب وقت
كما أمل الفهري الخميس بان تتمكن البعثة الانسانية للجامعة العربية من التوجه الى سوريا "في اقرب وقت"، وفق ما نقلت وكالة الانباء المغربية الرسمية.
وقال الوزير المغربي ان "خطة الخروج من الازمة في سوريا معروفة منذ اسابيع، لكن المؤسف (...) ان اعمال العنف مستمرة كون (سوريا) لم تقبل في شكل رسمي بحوار وطني يجمع كل الاطياف".
واضاف "لم نتلق معلومات عن امكانية ان تتوجه بعثة من الخبراء والمراقبين من الدول العربية والاسلامية (الى سوريا) للتحقق من الوقائع، وبناء على ذلك وضعنا +بروتوكولا+ تم عرضه على السلطات السورية" مساء الاربعاء اثر اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب في الرباط.
وفي هذا البروتوكول، عرض الوزراء العرب ارسال 500 مراقب ينتمون الى منظمات عربية للدفاع عن حقوق الانسان ووسائل اعلام اضافة الى مراقبين عسكريين، الى سوريا للتأكد من حماية المدنيين في المناطق التي تشهد مواجهات.
وتابع الوزير المغربي "نامل ان ترد (السلطات السورية) ايجابيا وان تتمكن بعثة التحقق هذه من التوجه (الى سوريا) في اقرب وقت".
من جهة اخرى، شدد الفاسي الفهري على اهمية تسوية الازمة السورية في اطار عربي، داعيا الجامعة العربية الى الاضطلاع بدور اساسي.
واعلن الوزراء العرب الاربعاء رفضهم اي "تدخل اجنبي" في سوريا وامهلوا دمشق ثلاثة ايام لوضع حد لاعمال القمع تحت طائلة فرض عقوبات اقتصادية.
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الحكومة المغربي خالد النصيري انه يعود الى النظام السوري "ان يدرك اليوم انه لا يستطيع مواجهة شعبه وكل دول الجامعة العربية".
واضاف "الزمن تغير ونحن امام مناخ عربي ودولي جديد"، مؤكدا ان "الحكومات العاجزة عن الاستماع الى شعوبها (...) مهددة بان تدفع ثمن تصلبها غاليا".
وندد بالهجوم الاربعاء على السفارة المغربية في دمشق من جانب متظاهرين مؤيدين للنظام السوري.
واعلنت الرباط انها استدعت سفيرها في العاصمة السورية احتجاجا على هذا الهجوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق