بطريقة لا تخلو من السخرية والطرافة، أطلقت مجموعة من الشباب المغربيين على موقع الفيسبوك حزبا افتراضيا، أسموه "حزب الحمار الديمقراطي"، معلنين بداية حملته الانتخابية الخاصة بتجديد أعضاء مجلس النواب، حيث يؤكدون من خلالها رفضهم للأحزاب السياسية القائمة، التي "يستغل" بعضُها الناخبين لتحقيق المآرب الشخصية لمرشحيها.
وفي سياق متصل، تقدم لأول مرة بالمغرب للترشيح شخصان كفيفان لا يبصران، ويعتزمان الدفاع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في البرلمان المقبل، زيادة على شاب عاطل عن العمل ترشح بدوره للانتخابات التشريعية، بينما لجأ بعض المرشحين إلى الأضرحة للتبرك بها بغية الحصول على نتائج مُرضية يوم الاقتراع.
وجدير بالذكر أن الحملة الانتخابية للأحزاب السياسية في المغرب انطلقت يوم السبت الماضي، في غياب ملحوظ للحماس ولتعبئة الناخبين من طرف المرشحين، باستثناء بعض الأحزاب القليلة جدا، التي بادرت بالاتصال مبكرا بالناس في الأحياء ببعض المدن الكبرى.
وفي سياق متصل، تقدم لأول مرة بالمغرب للترشيح شخصان كفيفان لا يبصران، ويعتزمان الدفاع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في البرلمان المقبل، زيادة على شاب عاطل عن العمل ترشح بدوره للانتخابات التشريعية، بينما لجأ بعض المرشحين إلى الأضرحة للتبرك بها بغية الحصول على نتائج مُرضية يوم الاقتراع.
وجدير بالذكر أن الحملة الانتخابية للأحزاب السياسية في المغرب انطلقت يوم السبت الماضي، في غياب ملحوظ للحماس ولتعبئة الناخبين من طرف المرشحين، باستثناء بعض الأحزاب القليلة جدا، التي بادرت بالاتصال مبكرا بالناس في الأحياء ببعض المدن الكبرى.
حزب لفضح الأحزاب
واختار ثلة من الشباب المغربيين أن يؤسسوا حزب "الحمار الديمقراطي"، وهو حزب افتراضي لا وجود له على أرض الواقع، وإنما يجد إقبالا شبابيا على متن صفحات الفيسبوك، تعبيرا منهم عن رفضهم للواقع السياسي الراهن بالبلاد، خاصة في ما تقدمه أغلب الأحزاب من وعود كاذبة للمرشحين خلال كل مناسبة انتخابية.
ويقول فؤاد، أحد "مؤسسي" هذا الحزب الفيسبوكي الطريف، "ليس لديهم أي برنامج سياسي واضح المعالم، باعتبار استنساخ البرامج الانتخابية ذاتها تقريبا من طرف جميع الأحزاب، التي أوردت نفس الأرقام المنفوخة في مجال التشغيل والتعليم والصحة، فجميع الهيئات اتفقت على رقم 200 ألف منصب شغل سنويا لفائدة الشباب العاطل"، متسائلا "من أين وكيف يمكن إحداث هذا العدد الهائل من مناصب الشغل خلال سنة؟".
واعتبر الناشط الفيسبوكي أن مثل هذه الوعود تظل مجرد كذب ومناورة لكسب تعاطف الناخبين، واستغلال البراءة السياسية للكثير من الناس، خاصة الفئات غير المتعلمة والمحرومة، مردفا أن حزب "الحمار الديمقراطي" على الأقل لا يكذب ولا يعد أحدا بشيء يستحيل أن يتحقق على أرض الواقع، بل اعتمد على حيوان الحمار رمزا له فقط، لفضح الكائنات الحزبية السلبية الأخرى.
وظهر شباب، أمام إحدى ثانويات مدينة الدار البيضاء، في مقطع فيديو تم بثه وتداوله بكثافة أخيرا على اليوتوب وغيره من المواقع المعروفة، وهم يتحلقون حول حمار ينهق، رافعين إشارات النصر، ويكيلون التهم للأحزاب بالضعف والرداءة والتدليس، وإطلاق الوعود المعسولة فقط دون نية تطبيقها بالفعل.
ويعلق أحد المنخرطين في صفحة "الحزب" على الفيسبوك بالقول "إن الغاية من خلق حزب الحمار الديمقراطي هو إيصال صوت فئة من الشباب يريد التغيير الحقيقي، ويرفض طريقة اشتغال الأحزاب في الانتخابات، ويطالب بمحاربة الفساد والرشوة وغيرها من المظاهر المشينة". بينما انبرى معلق آخر بالقول: "عاش حزب الحمار.. وتسقط أحزاب اللصوصية والزبونية والأحزاب الإدارية".
ويقول فؤاد، أحد "مؤسسي" هذا الحزب الفيسبوكي الطريف، "ليس لديهم أي برنامج سياسي واضح المعالم، باعتبار استنساخ البرامج الانتخابية ذاتها تقريبا من طرف جميع الأحزاب، التي أوردت نفس الأرقام المنفوخة في مجال التشغيل والتعليم والصحة، فجميع الهيئات اتفقت على رقم 200 ألف منصب شغل سنويا لفائدة الشباب العاطل"، متسائلا "من أين وكيف يمكن إحداث هذا العدد الهائل من مناصب الشغل خلال سنة؟".
واعتبر الناشط الفيسبوكي أن مثل هذه الوعود تظل مجرد كذب ومناورة لكسب تعاطف الناخبين، واستغلال البراءة السياسية للكثير من الناس، خاصة الفئات غير المتعلمة والمحرومة، مردفا أن حزب "الحمار الديمقراطي" على الأقل لا يكذب ولا يعد أحدا بشيء يستحيل أن يتحقق على أرض الواقع، بل اعتمد على حيوان الحمار رمزا له فقط، لفضح الكائنات الحزبية السلبية الأخرى.
وظهر شباب، أمام إحدى ثانويات مدينة الدار البيضاء، في مقطع فيديو تم بثه وتداوله بكثافة أخيرا على اليوتوب وغيره من المواقع المعروفة، وهم يتحلقون حول حمار ينهق، رافعين إشارات النصر، ويكيلون التهم للأحزاب بالضعف والرداءة والتدليس، وإطلاق الوعود المعسولة فقط دون نية تطبيقها بالفعل.
ويعلق أحد المنخرطين في صفحة "الحزب" على الفيسبوك بالقول "إن الغاية من خلق حزب الحمار الديمقراطي هو إيصال صوت فئة من الشباب يريد التغيير الحقيقي، ويرفض طريقة اشتغال الأحزاب في الانتخابات، ويطالب بمحاربة الفساد والرشوة وغيرها من المظاهر المشينة". بينما انبرى معلق آخر بالقول: "عاش حزب الحمار.. وتسقط أحزاب اللصوصية والزبونية والأحزاب الإدارية".
كفيفان وعاطل
كفيفان يترشحان للانتخابات البرلمانية بالمغرب
وعلى صعيد آخر يتصل بالحملة الانتخابية الجارية بالبلاد، برزت حالات يمكن وصفها بالاستثنائية، لخصوصيتها وتميزها عن أغلب المرشحين المتقدمين للانتخابات البرلمانية، ومنهم شخصان كفيفان، قررا ـ في خطوة لافتة ـ الترشح في إحدى الدوائر الانتخابية بمدينة الدار البيضاء.
وصرح الكفيفان اللذان يشتغلان في قطاع التعليم، بأنهما ترشحا باسم حزب التجديد والانصاف الذي يتخذ "التفاحة" رمزا انتخابيا له، بعد رفض أحزاب أخرى القبول بترشحهما باسمها، باعتبار أن كل حزب يحاول أن يعطي الأسبقية للمرشحين الذين تتوفر فيهم أكبر الحظوظ لكسب أصوات الناخبين في الدوائر السياسية المُتنافس عليها.
ويعتزم الكفيفان معا الدفاع عن حقوق ومصالح فئة المعاقين، والمكفوفين فاقدي البصر، وذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المغربي، والذين يناهز عددهم خمسة ملايين شخص، دون أن يجدوا ممثلا لهم، يشعر حقيقة بكل أنواع معاناتهم، داخل قبة البرلمان.
ومن جهة أخرى، تقدم الشاب نور الدين العينوني، حاصل على شهادة الإجازة الجامعية، وعاطل عن العمل، إلى الانتخابات المقبلة، في مدينة سيدي سليمان، باسم الحزب الاشتراكي، تحت شعار "علاش لا"، أي "لمَ لا؟"، في إشارة إلى تحديه الشخصي، ومن ورائه شباب المدينة وعاطليها، لكثير من المرشحين ذوي الوزن السياسي الثقيل في نفس الدائرة الانتخابية.
ويواجه هذا الشاب العاطل كلا من عبدالواحد الراضي، رئيس مجلس النواب الذي عمَّر البرلمان منذ 1963، وإسماعيل العلوي وزير التعليم السابق، وعبدالواحد بناني عم الأميرة لالة سلمى زوجة العاهل المغربي محمد السادس.
وصرح الكفيفان اللذان يشتغلان في قطاع التعليم، بأنهما ترشحا باسم حزب التجديد والانصاف الذي يتخذ "التفاحة" رمزا انتخابيا له، بعد رفض أحزاب أخرى القبول بترشحهما باسمها، باعتبار أن كل حزب يحاول أن يعطي الأسبقية للمرشحين الذين تتوفر فيهم أكبر الحظوظ لكسب أصوات الناخبين في الدوائر السياسية المُتنافس عليها.
ويعتزم الكفيفان معا الدفاع عن حقوق ومصالح فئة المعاقين، والمكفوفين فاقدي البصر، وذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المغربي، والذين يناهز عددهم خمسة ملايين شخص، دون أن يجدوا ممثلا لهم، يشعر حقيقة بكل أنواع معاناتهم، داخل قبة البرلمان.
ومن جهة أخرى، تقدم الشاب نور الدين العينوني، حاصل على شهادة الإجازة الجامعية، وعاطل عن العمل، إلى الانتخابات المقبلة، في مدينة سيدي سليمان، باسم الحزب الاشتراكي، تحت شعار "علاش لا"، أي "لمَ لا؟"، في إشارة إلى تحديه الشخصي، ومن ورائه شباب المدينة وعاطليها، لكثير من المرشحين ذوي الوزن السياسي الثقيل في نفس الدائرة الانتخابية.
ويواجه هذا الشاب العاطل كلا من عبدالواحد الراضي، رئيس مجلس النواب الذي عمَّر البرلمان منذ 1963، وإسماعيل العلوي وزير التعليم السابق، وعبدالواحد بناني عم الأميرة لالة سلمى زوجة العاهل المغربي محمد السادس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق