أطلّ علينا أوّل أمس في برنامج مباشرة معكم على شاشة القناة الثانية علماء الإبداع و الإنفتاح يلقون على مسامعنا دروس في محو أمية القراءة السنيمائية والخطاب الفنّي، ويقولون لنا بغير قليل من التشدّق و بكثير من" تخراج العينين"
أنّ الكلام الفاحش المقحم عنوة في الأفلام المغربية أو كما وصفها "اللغة المغربية" أحد المتدخلين سامحه الله،ما هي إلاّ إنعكاس للهامش المجتمعي وبها وجب المتلقّي أن ينسجم مع داته ويتصالح مع نفسه، ويرضى بانعكاس مضمونه السكولوجي في مرآة السينما ويناقش ماهيتها في إطار الفرد والجماعة،الأسرة والعائلة٠ وخلال تقييمه للفيلم لابد أن ينعرج لمضامين إبداعية أخرى عدا هدا الكلام الفاحش وإلاّ فيجب أن يعتبر نفسه جاهلا في أمور السّينما وسلبيا في تعاطيه مع صورة الواقع المجتمعي!!
كما لم يفت منظّرونا الكرام أن يشيروا بأنّ أيّ نقد أو إنتقاد يخرج عن هدا الإطار المقدّس فيجب إعتبار دعاته خارجون عن الملّة الإبداعية ويغوصون حتما في دواليب الرّجعية..فهده الكلمة الّتي تحمل أكثر من دلالة ألصقها مخرج فيلم زيرو بكلّ إبتذال لأحد النقّاد ، لا لشيء إلاّ لأنه عاكس في تحليله رؤية المخرج وذلك أمام أنظار مقدّم البرنامج الّدي لم يحرّك ساكنا!!
حوار عقيم وموجّه لمقاربة معيّنة: يا إمّا أبداع لخماري و أحرار، أو الجهل.وينزوي بالضرورة في إتجاه معيّن، هدا الإتجاه كرّسته القناة الثانية من خلال تعمّدها تمرير لفظ سوقي مأخود من مشهد لفيلم زيرو وخلال فترة الذروة!!
فهل تريد دوزيم أن تجسّ نبض الشّارع٬ أم أنّها تبعث رسائل سياسية مشفّرة لمن يهمّهم الأمر.. لكم التعليق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق