كانت الناشطات الثمانية قد أعلموا الصحافيين ووكالات الأنباء بالخطوة التي أردن الإقدام عليها، ثم ذهبن إلى الكاتدرائية مرتديات معاطف ثقيلة خلعنها فور تجمعهن داخل الكاتدرائية وبدأن في الإجابة على أسئلة الصحفيين بالإنكليزية والفرنسية.
بدأت القصة في العاشرة والربع من صباح اليوم الثلاثاء عندما بدأت الناشطات في التوافد على الكاتدرائية، التي يعود تاريخها إلى 850 عاما خلت، واحدة بعد الأخرى ودخلن في الموجة البشرية للسائحين وزوار الكاتدرائية. [الكاتدرائية من أكثر الأماكن شهرة وزيارة في باريس يبلغ عدد زوارها 14 مليون شخص في العام .
في العاشرة والنصف صعدن على قاعدة ثلاثة من الأجراس التسعة الجديدة للكنيسة، التي ستركب قريبا، وخلال عدة ثوان أصبحن عاريات الصدر والجزء العلوي من الجسم. وتحت أنظار الجموع الغفيرة من المؤمنين والسياح بدأن في الطرق على الأجراس الثلاثة بقطع خشبية طويلة. وبدأن في الصياح وإطلاق شعار "لا بابا بعد اليوم" بالإنكليزية. وعلى ظهورهن كتبن " وداعا بنديكتوس".
عندما أفاق المشاهدون من هول الصدمة رأوا حراس الكنيسة قادمين مسرعين في محاولة لتغطية الأثداء العارية للناشطات ثم بدأوا في دفعهن برفق لكن بصرامة للخروج من الكنيسة. وقام عدد كبير من الموجودين بتشييعهن بعبارات الاستنكار والنصح "هنا مكان مقدس لا يحق لكن التعري فيه" هكذا صرخت امرأة فرنسية كانت حاضرة في المكان.
الناشطات أكملن بعد خروجهن مظاهرتهن وواصلن إطلاق الشعارات المناهضة للدين والكنيسة الكاثوليكية أمام الكاتدرائية. ويذكر أن هذه المنظمة النسوية اشتهرت في العام 2010 بعد عدد من المظاهرات "عاريات الصدر" في روسيا وأوكرانيا ولندن وأخيرا في باحة القديس بطرس بالفاتيكان في روما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق