2‏/12‏/2011

رحلة البحث عن شريك العمر عبر الانترنيت أقصر ولكنها ليست أضمن


مؤخرا إزداد عدد مواقع الأنترنيت التي تتيح فرصة البحث عن شريك الحياة. دويتشه فيله رصدت في مدينة دوسلدورف آراء عدد من الشبان المسلمين في الموضوع.

 
إلى وقت ليس ببعيد كان الإرتباط بين رجل وإمرأة يتم في الغالب بين عائلتين يعرفان بعضهما البعض. في العائلات التقليدية يعمل الآباء على البحث عن شريك الحياة لإبنهم أو لإبنتهم وتشكل الأعراس والأعياد الدينية والحفلات العائلية فرصة التواصل بين الذكور والإنات. لكن الشباب يسايرون العصر ومنهم من يستخدم مواقع الأنترنيت للبحث عن شريك الحياة رافضين الإستسلام لشعار"الزواج قسمة ونصيب".

"إذا كنت تريد أن تتزوج من زوجة مسلمة فإن موقعنا للزواج الإسلامي يوفر لك فرصة تعارف عظيمة للعثور على الزوجة المناسبة . ابحث عن زوجة تكون لك عوناً في حياتك الزوجية، في موقع قران ستجد أخوات مسلمات يرغبن في الزواج، سجل في موقع قران للزواج وأختر الزوجة المناسبة لك لتكون رفيقة دربك". هذه مقدمة لأحد المواقع الإليكترونية الموجه للمسلمين والتي تلعب دور وسيط للتعرف على زوج المستقبل.

المتصفح للأنترنيت يلاحظ أن هذه المواقع الإليكترونية المتخصصة في الزواج على لطريقة "الإسلامية" في تزايد مستمر، إذ يمكن للمرء إختيار البلد الذي ينوي الزواج منه، الوظيفة، السن، المستوى الدراسي وتفاصيل أخرى. الظاهرة وصلت إلى الفضاء الديني ورجال الدين منقسمون بين محلل ومحرم. هذه الظاهرة بدأت أيضا في التزايد في صفوف الشباب العربي والإسلامي بالمهجر.
العديد من الشباب المسلم يستعمل الانترنيت للبحث عن شريك المستقبل. فهل يمكن أن يتحول الحب في العالم الإفتراضي إلى حب ناجح في العالم الواقعي؟ العديد من الشباب المسلم يستعمل الانترنيت للبحث عن شريك المستقبل. فهل يمكن أن يتحول الحب في العالم الإفتراضي إلى حب ناجح في العالم الواقعي؟

تباين آراء الشباب المسلمين

براق، شاب تركي، يقول:" أنا ضد ذلك لأن هناك فرصا كثيرة وأماكنا متعددة للتعرف على النساء في الواقع دون الللجوء إلى الأنترنيت. يصعب أن تعرف حقيقة الناس في الانترنيت لأن المعطيات التي حولهم قد تكون غير حقيقية".

أما الشاب طلحة فيرى أن: "شبكة الأنترنيت تقوي الحظوظ ويجب إستعمال كل الوسائل للتعرف على الجنس الآخر وإيجاد حبيبة المستقبل. لكن العالم الواقعي أحسن بكثير من العالم الإفتراضي لأن الإنسان يخجل من قليلا عندما يحكي للآخرين أنه تعرف على شريكة حياته في الأنترنيت".

و يقول شاب آخر إسمه سمير:" عندي صديق مغربي تعرف على شريكة حياته التركية في الشبكة الإجتماعية فايسبوك. قبل أن يتخذ قرار الإرتباط بها طلب نصيحتي وشجعته على ذلك لأن الوقت يتطور ويجب أن نسايره. خصوصا أن العديد من الشباب يعيشون بعيدا عن البيت ولا يريدون طلب مساعدة الآباء". وأضاف سمير إن "الانترنيت تتيح من جهة فرصة التعرف على شريك الحياة من ثقافة مختلفة ألمانية عربية تركية إلخ. وهذا صعب في الواقع، لكن شريك الحياة من الأنترنيت لا يحمله الكثيرون محمل الجد والدليل على ذلك الطلاق مباشرة بعد الإرتباط بمدة قصيرة".


بدورها ترى نادية أنه من الصعب إعطاء رأي في المسألة وتضيف: " أنا لست مع فكرة البحث عن شريك الحياة في الأنترنيت. يصعب أن أثق في شخص تعرفت عليه في الانترنيت. أعرف نماذجا كثيرة تعرفت على بعضها في المواقع الإجتماعية بالأنترنيت ولكن علاقتهم لم تدم طويلا. أفظل أن تعرف على شريكي في إطار عائلي أو التعرف علسيه مباشرة في الواقع".

أما شيماء فتقول "أنا شخصيا ليس عندي مشكلة مع ذلك ويمكن للإنسان أن يجرب حظه. عندما ألاحظ أن ذلك لا يجدي نفعا سأحاول عن طريق الأصدقاء أو العائلة". الشابة حسناء  متفقة مع فكرة البحث عن شريك الحياة عن طريق الأنترنيت وتقول: "ففي حياتنا اليوم كل شيىء ممكن. والزواج قسمة وقدر لا أحد يعرف أين سيجد شريك حياته. في السابق كانت الأعراس فرصة مواتية للتعرف على الرجال لكن اليوم تغيرت الأمور".

موقع قران يتجاوز أعضاءه آلاف المشتركينموقع قران يتجاوز أعضاءه آلاف المشتركينبين مؤيد ومعارض يبقى البحث عن شريك المستقبل هدفا مشتركا للشباب وإختيار هذه الوسيلة أو تلك يرتبط بالمستوى التعليمي وأيضا بالوسط، هل هو تقليدي أم عصري وأيضا بعوامل أخرى. لكن الواقع يبن إرتفاع عدد الباحثين عن شريك العمر في العالم الإفتراضي خصوصا أن العديد من المواقع تخصص أبوابا ل"قصص نجاح من مختلف انحاء العالم بفضل الأنترنيت".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...