3‏/12‏/2013

هل يتجه كوكبنا إلى عصر جليدي جديد؟

لقد ترك الصيف الأخير البارد في القطب الشمالي حوالي 533 ألف ميل مربع من المحيط مغطى بالجليد أكثر من العالم الفائت بزيادة تقارب 29%، جاء ذلك بعد ست سنوات من تقرير للبي بي سي أن القطب الشمالي سيكون خالياً من الجليد تماماً في عام 2013. بدلاً من ذلك، وقبل بدء الاعتدال الخريفي، تمددت قطعة جليدية قطبية تتجاوز مساحتها نصف مساحة القارة الأوروبية من الحدود الكندية وحتى الشواطئ الروسية الشمالية. وبذلك أغلق الممر الشمالي الغربي من الأطلسي إلى الهادي بالقطع الجليدية طيلة العام. وعاد أكثر من 20 يختاً كان من المخطط أن يعبروا هذا الممر. لقد اقترح بعض العلماء أن العالم يتجه نحو عصر من البرودة، عصر لن ينته حتى منتصف هذا القرن، وهو الأمر الذي يمكن أن يجعلنا نعتقد بأن "عملية الاحتباس الحراري" كانت مجرد معلومات مضللة، وقد لفتت صحيفة الديلي ميل في عدد سابق إلى أن المعلومات تفيد أن الاحتباس الحراري توقف منذ عام 1997 مخالفاً بذلك النماذج المقاربة التي أعدها خبراء المناخ للتنبؤ. إن هذه "الاستراحة" والتي وافق عليها معظم مراكز البحث المناخي، مهممة لأن تنبؤات النماذج حول الزيادة الحرارية المستمرة للكوكب جعلت الكثير من الاقتصاديات العالمية تحول ملايين الدولارات لطرق بيئية لمواجهة التغير المناخي. وفي مسودة التقرير المسربة للفريق الحكومي الدولي المعني بالتغير المناخي IPCC، كان التقرير متأكداً بنسبة 95% أن الاحترار العالمي كان نتيجة لممارسات بشرية، مرتفعاً عن 90% في تقرير عام 2007. إلا أن هذا الادعاء ما زال مختلفاً عليه، حيث تقول خبيرة المناخ الأمريكية البروفسورة جوديث كاري: "في الحقيقة إن عدم التأكد حيال هذا الموضوع يزداد باستمرار، من الواضح أن أن النماذج كانت شديدة الحساسية لثنائي أكسيد الكربون، ولكنني لا أرى أية قواعد ومعطيات لزيادة تأكد اللوحة المشتركة". كما أشارت إلى الدورات طويلة الأمد في حرارة المحيط، والتي لها تأثير كبير على المناخ وتقترح أن العالم قد يكون متجهاً إلى فترة مناخية شبيهة بالفترة التي قضاها بين عامي 1965-1975، حيث مر بفترة من التبرد، مما دفع بعض العلماء في وقتها للاعتقاد بالتوجه نحو عصر جليدي جديد. وقد كان البروفسور أناتاسيوس تزونيس من جامعة وستكونسون أحد أوائل المحققين في الدورات المحيطية. ويقول: "نحن في الحقيقة في فترة من التبرد، والتي أظن أنها ستستمر طيلة السنين الـ15 القادمة على الأقل، ليس هنالك أي جدال أن الاحترار العالمي في الثمانينيات والتسعينيات قد توقف". بينما كان بعض الخبراء أكثر حذراً، حيث قام الدكتور إد هاوكنز من جامعة ريدينغ برسم مخطط نشر في الديلي ميل البريطانية في آذار الماضي يظهر كيفية ابتعاد درجات الحرارة العالمية عن التوقعات الحاسوبية. واعترف أن الدورات المحيطية قد تكون سبب هذه التبدلات الحرارية، ولكن التغيرات الطبيعية لا يمكن أن تفسر جميع الارتفاعات الحرارية لوحدها طيلة السنين الـ 150 السابقة. وتظهر البيانات من مؤرخي الأرصاد الجوية وجود فترة من الذوبان الجليدي في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، أتبعها إعادة تجمد كبير لم تنته حتى العالم 1979 وهو العام الذي اعتبره الفريق الحكومي الدولي المعني بالتغير المناخي بداية الاحترار العالمي. وتقول البروفسورة كاري أن سلوك القطب خلال السنين الخمس القادمة سيكون حاسماً لفهم المناخ وللتوقعات المستقبلية. وسيكون البحر المتجمد الشمالي هو المقياس الواجب مشاهدته. وتبعاً لبعض المصادر، فمن شأن هذا الابتراد المتوقع خلال السنين القادمة أن يؤثر على المساحات الزراعية سلباً وخاصة على الدول الأوروبية، إلا أن بعض التأثيرات الإيجابية قد تشهدها الدول شرق الأوسطية ممثلة بزيادة في مستويات الأمطار. إعداد: عامر صالح المصادر: http://syrr.es/?349 http://syrr.es/?34f http://syrr.es/?435 تقرير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...