كشف ضابط "موساد" إسرائيلي، في سيرته الذاتية، التي نشرت صحيفة "هآرتس" مقتطفات منها هذا الأسبوع، عن محتوى رسالة سرية من الرئيس التونسي الاسبق الحبيب بورقيبة، يعرب فيها عن استعداده للاعتراف بإسرائيل.
وقال مارون: بعد حرب عام 67 وهزيمة العرب، دخل ممثل عن بورقيبة السفارة الإسرائيلية في روما وطلب مقابلة مسؤولي السفارة، إلا أن ضباط الموساد أشاروا لمسؤولي السفارة تحديد موعد لليوم التالي للتحقق من هويته.
وبحسب مارون، بعد التحقق من هوية الضيف تبين أنه فلسطيني مهجر من منطقة القدس، لجأ مع عائلته لتونس بعد النكبة، ويعتبر من المقربين لـ بو رقيبة.
وحسب ضابط الاستخبارات، قال ممثل بو رقيبة للإسرائيليين، إن تونس توصلت إلى استنتاج بعد الحرب بأنه لا يمكن إخضاع إسرائيل بالقوة، وهي على استعداد للتفاوض مع إسرائيل، ولـلقيام بدور الوساطة بين إسرائيل والعرب . إلا أن مارون أكد أن الأمر لم يلق أي اهتمام لدى المسؤولين الإسرائيليين، ولم يتلق مسؤولو السفارة أي رد على العرض التونسي.
ويقول مارون: بعد فترة قصيرة أجرى رئيس الموساد، مئير عاميت زيارة لإيطاليا، فحدثته عن الرجل التونسي والرسالة التي حملها، واستخفاف المسؤولين السياسيين بالأمر، فرد عاميت قائلا: " لا تستغرب، لا يوجد مع من تتحدث، هم جميعا في نشوة النصر، ولا أحد يفكر للمدى البعيد".
كما تحدث في مذكراته عن اختفاء مدبر لوثيقة إسرائيلية سرية باسم "وثيقة ليفي"، في سنوات الخمسين، تتضمن خططا لتفكيك لبنان وسوريا وتفتيتهما إلى دويلات صغيرة متصارعة، وعقد تحالفات مع بعضها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق