دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان عن اجتماعها السبت 19 مارس الأخير إلى ما سمته "النضال من أجل التغيير" كي يتم "التخلي رسميا عن الطقوس والبروتوكولات التقليدية التي تمس بالكرامة، وتخدش سمعة بلادنا في الخارج" ودعت إلى أن يدرج المجلس الوطني لحقوق الإنسان "هذه المهمة ضمن اهتماماته للوصول إلى توصية صريحة في هذا المجال".
وأوضح بيان للمكتب المركزي للجمعية، توصلت "كود" بنسخة منه، أنه على اعتبار أن "الكرامة هي جوهر حقوق الإنسان وهي التي يتم تصريفها عبر قيم حقوق الإنسان الأساسية ــ الحرية، المساواة، التضامن، قدسية الحياة،... ــ ومعايير حقوق الإنسان السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتعددة والواجب إحترامها في الواقع، يؤكد "أن جميع الناس يولدون أحرارا متساوين في الكرامة والحقوق... وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء"، الأمر الذي يستوجب الاحترام المتبادل بغض النظر عن التراتبية في السلطة أو المسؤولية".
جاء هذا الرد على خلفية مشاركة نائب رئيسة الجمعية عبد الحميد أمين في حلقة يوم 16 مارس من برنامج القناة الثانية "مباشرة معكم"، وقال فيها إن بعض الطقوس المخزنية العتيقة مثل تقبيل يد وكتف الملك والإنحناء أمام شخصه تتعارض مع الكرامة، مما يستوجب اتخاذ إجراءات رسمية للتخلي عنها، فرد عليه إدريس اليزمي "الكرامة لا علاقة لها بالطقوس"، رد لم يعجب أعضاء مكتبها المركزي.
وكانت الحلقة ومشاركة عضوة من حركة 20 فبراير في "الأولى" قد أغضب وزراء في المجلس الحكومي المنعقد الخميس الماضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق