محيط ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء يتحول لمكان خطير على هامش المباريات الجماهيرية. هذا ما تثبته وقائع الجريمة البشعة التي شهدها المكان، وذهب ضحيتها شاب ودادي في الثالثة والعشرين من العمر، فارق الحياة السبت الماضي مباشرة بعد نهاية مباراة الوداد البيضاوي ونادي انييمبا النيجيري برسم ذهاب دور نصف النهائي لمسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، بعد تلقيه لطعنات مميتة.
الشاب كان قد دخل في احتكاك بسيط مع مشجع شاب آخر كان قد اقترب منه على بعد أمتار فقط من أبواب ملعب محمد الخامس وطلب منه درهما واحد فقط. وأمام رفض المشجع الودادي، وجه القاتل طعنات متعددة إلى صدره وعنقه، بعد أن استل سكينا من تحت ملابسه. المشجع الشاب فارق الحياة متأثرا بجراحه على الفور ولم تنفع الاسعافات الأولية التي تلقاها حين نقل على متن سيارة الإسعاف أو في المستشفى في تدارك النزيف الحاد الذي نتج عن الاعتداء. وقبل حضور رجال الأمن إلى عين المكان، تمكن مشجع ودادي آخر، كان ضمن الحشد الغفير الذي تابع الاعتداء مباشرة وعن كثب، من انتزاع السلاح الأبيض من يد الشاب المعتدي، ومحاصرته إلى أن حضرت دورية أمنية إلى مسرح الجريمة.
الشاب القتيل هو ثاني ضحية يفارق الحياة بعد اعتداء بالسلاح الأبيض في محيط مركب محمد الخامس، بعد عثمان الجمالي المشجع الرجاوي الذي فارق الحياة في ظهيرة السبت 21 ماي الأخير، مباشرة بعد انتهاء مباراة الرجاء البيضاوي وأولمبيك خريبكة برسم آخر دورة من الدوري الوطني للموسم الماضي. لم يكن عثمان جمالي يتخيل أن حرصه على متابعة المباراة قبل الأخيرة للرجاء في البطولة سيقوده إلى حتفه. الفتى البالغ من العمر 23 سنة غادر منزله الكائن بحي مولاي رشيد بالبيضاء متوجها إلى مركب محمد الخامس يوم السبت 21 ماي الأخير. تابع مباراة الفريق الأخضر ضد أولمبيك خريبكة لكنه عوض أن يعود إلى منزله حمل إلى المستشفى، حيث توفي نتيجة تعرضه لاعتداء بمجرد مغادرته الملعب، بسبب محاولة عدة مشجعين انتزاع طاقيته، ورفضه الانصياع لرغباتهم.
سعيد نافع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق