في إطار السياسة السياحية الجديدة للمغرب التي دافع عنها الحاج نبيل بنعد الله بل هدد بتقديم إستقالته في حالة تدخل أي جهة للمس بحرية السائح في المغرب، بدأت تنتشر مؤخرا أنواع قديمة ـ جديدة من الحمامات بمختلف المدن المغربية التي تعرف إقبالا للسياح الأجانب، قديمة لأنها تقليدية تشبه إلى حد كبير الحمامات الشعبية من ناحية تصميمها و جديدة لأنها تستقبل الزبناء من الجنسين نساء ا و رجالا، فالكل مرحب به شريطة توفر شروط الزبون و أداء ثمن تذكرة الذخول التي تصل في بعض هاته الحمامات لمبالغ خيالية تتغير بتغير نوعية الخدمة التي تقدم لهم.
ورغم إشتغالها في العلن فالحمامات المختلطة لا تسمح لكل من هب و دب أن يلجها، بل يتوافد عليها فقط السياح الأجانب الباحثين عن اللذة الجنسية التي تختبؤ وراء أسوارها، حيث يعمل أرباب هاته الحمامات على إستقطاب فتيات في مقتبل العمر يتم تقديمهن للزبائن لممارسة الدعارة تحت ذريعة التدليك داخل غرف خصصت لهذا الغرض بعيدا عن أعين باقي الزبناء، كما تستقبل هاته الحمامات العائلات المغربية الثرية التي تبحث عن الإستحمام التقليدي بنكهة عصرية حيث يصطحب أزواج زوجاتهن للإستحمام في طقوس تعد شبه مألوفة بالنسبة لهم.
تعتمد هاته الحمامات على الفنادق الفخمة و ما يعرف بالرياض في إستقطاب زبنائها، حيت تروج هاته المؤسسات الفندقية لها بين زبنائها مقابل تلقي عمولة عن كل زبون، وتتطمأن على زبنائها بضمان عثورهم على أوكار للدعارة دون الخوض في مغامرة جنسية داخل أماكن مجهولة من شأنها أن تتسبب في فقدانها لأي منهم، خصوصا الخليجيين الذين يعتبرون من رواد السياحة الجنسية بالمغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق