باربرا برلسكوني تتحدى غالياني وتطرح رؤيتها الجديدة للنهوض بالميلان

ميلانو: فابيانا ديلا فالي وماركو بازتو 
يبدو أن الصراع على السلطة والإدارة لم يتم حسمه بعد. فلم تسفر الساعات الأخيرة عن رحيل أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، الذي يواجه منافسة شديدة في إدارة شؤون النادي من باربرا برلسكوني ابنة رئيس النادي التي دخلت بقوة في عالم الميلان خلال الفترة الماضية. وتوضح الساعات الأخيرة أن باربرا برلسكوني لم تتراجع عن موقفها قيد أنملة، وأنها لا تتفق مع الكثير من سياسات غالياني وأبرزها طريقة إدارة سوق الانتقالات. فقد أوضحت باربرا عدم رضاها عن عدد وكفاءة مراقبي النادي في سوق الانتقالات وعن بعض الصفقات مثل صفقة ماتري وكذلك عن الاعتماد على نفس وكلاء اللاعبين لمدة طويلة للغاية. وقد أعدت باربرا برلسكوني ما يمكن تسميته الخطة البديلة للنهوض بنادي الميلان، التي تقوم على 3 ركائز أساسية؛ وهي: التسويق، ورعاية المواهب، والنتائج الرياضية. وسوف يستمر غالياني وباربرا برلسكوني في مسيرتهما معا خلال الشهور المقبلة، وينبغي إدخال بعض التعديلات على خطة إدارة النادي الحالية لتتفق مع هذه الخطة البديلة.. فقد اتضح خلال الأيام الأخيرة أن فترة تدريب باربرا برلسكوني في النادي قد انتهت منذ مدة طويلة وأنها أصبحت الآن ممثلة مالكي النادي بتفويض قوي ومحدد.

لكن باربرا برلسكوني تدرك أيضا أن عائلة برلسكوني لا تنوي إقالة غالياني من منصبه كنائب لرئيس النادي، خاصة أنه يتمتع بعلاقة أخوية مع سلفيو برلسكوني. وبالتالي، لا ترغب ابنة برلسكوني في أن تحل محل غالياني، بل تسعى فقط لإعادة النظر في أهداف الإدارة وطريقتها داخل قلعة الميلان. وقد تحدثت باربرا برلسكوني خلال الأيام الماضية مع باولو مالديني لمعرفة مدى استعداده للعودة إلى الميلان كإداري. وما زالت هذه المسألة قيد التقييم، من الناحية المادية وكذلك فيما يخص الدور الذي سيلعبه مالديني (مدير رياضي أو ممثل وسفير للنادي؟). وقد أوضح مالديني من قبل أنه إذا عاد إلى عالم كرة القدم، فسيجري ذلك من خلال دور مهم وتنفيذي وليس كمجرد وجه دعائي. وكان مالديني على وشك التعاقد مع باريس سان جيرمان، لكنه حاليا يقيم عرض الميلان. وثمة اسم آخر في أجندة باربرا برلسكوني وهو ديميتريو ألبرتيني الذي تنطبق عليه كافة المواصفات. فهو لاعب سابق في الميلان ويحظى بسن ملائمة وكذلك بعقلية إدارية متفتحة وواعية.

لكن «تغيير فلسفة» النادي في الإدارة، الذي تنادي به باربرا برلسكوني، لا يقتصر على إدخال وجوه جديدة إلى الجهاز الإداري، بل يمتد ليشمل تغييرا كبيرا في طريقة الإدارة القديمة. وترى باربرا برلسكوني أن المشجعين يجب أن ينظر إليهم على أنهم عملاء للنادي وأن الإدارة الرياضية لفريق الميلان تحتاج إلى مشروع فني تجديدي، وإلا فستظل عمليات التسويق دون تغيير. وينذر ذلك بوقوع صدام (حول الإدارة) بين الأجيال. فهناك الجيل القديم الذي صعد معه الميلان إلى قمة العالم والجيل الجديد اللازم لمواجهة الواقع الحالي والسيناريوهات الاقتصادية الجديدة. ومن الصعب أن يمر هذا الصدام دون مشكلات ومتاعب للنادي العريق.