27‏/1‏/2013

كيف تسيطر على التوتر والقلق بطريقة طبيعية


التوتر هو طريقة الجسم للتعامل مع الحالات التي يحتمل أن تكون خطرة حيث تزيد مستويات الأدرينالين و اليقظة. ومع ذلك ، يمكن أن يتسبب التوتر والقلق لفترة طويلة بالضرر على الصحة العقلية والبدنية.
يمكن أن يساعد فهم التوتر والقلق وكيفية التعامل معهما بطريقة طبيعية على القضاء على بعض التوتر و آثاره الضارة على الجسم.
 
التوتر القصير المدى
يعتبر التوتر القصير المدى أمر طبيعي و يسهم في الفوز في السباق أو الدراسة للامتحان أو الإعداد الجيد لتقديم عرض في العمل أو الأداء الجيد في مقابلة عمل.
للأسف ، يندفع الناس في هذه الأيام في الحياة بوتيرة محمومة حيث يهدفون إلى أمور كثيرة في جداول أعمالهم المزدحمة. تعني المزيد من التجارب المزيد من التوتر على أجسامنا التي لم تعتد على التعامل مع هذا المقدار من الضغط. مجرد الذهاب إلى العمل خلال ساعة الذروة المرورية يمكن أن تكون تجربة مرهقة جدا بالنسبة للكثير من الناس.

التوتر والقلق المزمن
التوتر بشكل عام هو رد الفعل الجسدي على الوضع الحالي ، في حين أن القلق هو الضغط بسبب خوض تجربة أو حدث متوقع في المستقبل.
عندما يستمر التوتر لفترات طويلة ، يعتبر مزمنا كما أنه يمكن أن يؤثر على الصحة و المزاج والإنتاجية والعلاقات ونوعية الحياة. هذا النوع من الضغط لفترات طويلة ينبغي السيطرة عليه.

ما هي بعض أسباب التوتر؟
هناك عدد من المساهمين الرئيسيين في التوتر والقلق. تعتبر وفاة أحد الزوجين والطلاق و الحكم بالسجن ووفاة شخص قريب والإصابة بمرض و الطرد من العمل والتقاعد من بين الأسباب الرئيسية للإجهاد المزمن.

آثار التوتر المزمن
ترتبط العديد من الظروف و المشاكل الصحية مباشرة بالتوتر والقلق المزمن. تشمل بعض هذه الآثار السمنة وأمراض المناعة الذاتية والأمراض الجلدية مثل الأكزيما وأمراض القلب ومشاكل في الجهاز الهضمي ومشاكل النوم و الألم.

كيفية التقليل و السيطرة على التوتر بصورة طبيعية
التوتر هو جزء من الحياة بالنسبة لمعظم الناس ، ولا يمكن القضاء عليه كليا ، ولكن يمكن السيطرة عليه من خلال البعض من الأساليب الطبيعية. تشمل بعض هذه الطرق الطبيعية للسيطرة على التوتر ما يلي :
أولاً- ممارسة الرياضة: ممارسة الرياضة من شأنها تحسين الصحة العامة و الشعور الجيد بسبب إنتاج الاندورفين ، وبالتالي تعزيز الثقة وخفض مستويات التوتر. كما يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على خفض إنتاج هرمونات التوتر ، وبالتالي المساعدة على تحسين إدارة المواقف العصيبة.
ثانياً- الاسترخاء : يساعد تعلم تقنيات الاسترخاء على استرخاء العقل والجسم على حد سواء ، وهو أمر ضروري في السعي لتحسين السيطرة على التوتر. يساعد الاسترخاء على خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم وزيادة تدفق الدم إلى الأعضاء والعضلات ، مما يسمح للفرد أن يشعر بالسيطرة بصورة أكبر على الوضع. و قد تكون زيارة مختص لتعلم تقنيات الاسترخاء أمر ضروريا ، لأن الاسترخاء يمكن أن يكون صعبا بالنسبة لشخص يعاني من التوتر و القلق الدائم.
ينبغي أن تكون ممارسة الرياضة والاسترخاء سمتان طبيعيتان من سمات الحياة المزدحمة. يشكوا بعض الأشخاص من أنهم لا يملكون الوقت للذهاب الى الصالة الرياضية لممارسة الرياضة أو لإيجاد مكان هادئ من أجل الاسترخاء. تمنح معظم الشركات موظفيها استراحة الغداء ، يمكنك الاستفادة منها ليس بالعمل ولكن بممارسة الرياضة والاسترخاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...