تتعدد التفاسير الباحثة عن أصل الشكل الذي يرافق كل سؤال مكتوب، ولكن علامة الاستفهام حول أصل علامة الاستفهام، لا تزال بلا جواب علمي يقطع الشك باليقين
فهل هي مجرد رسم مبسط لشكل الأذن التي نسمع بها السؤال كما يقول بعض الباحثين؟ أم هي تطوير لشكل الهمزة العربية المستقاة من حرف الألف تعلوه همزة تبدأ به إحدى صيغ السؤال كقولهم: أتريد كذا ؟
أم إنها اشتقت من الكلمة اللاتينية ( question) التي تعني (سؤال) وقد اختصرت في القرون الوسطى ، فأخذت من حرفها الأول Q الشكل المستدير ومن حرفها الأخير النقطة السفلى ؟
وينسب بعض المؤرخين الأوروبيين أصل شكل علامة الاستفهام المكتوب الذي نعرفه اليوم إلى القرن الميلادي التاسع ، حين كانت الثقافة الأوروبية لا تزال تستمد الكثير من مصادرها الأندلسية ، وحينذاك كانت هذه العلامة تكتب نقطة يليها قوس مستدير .c .
ويعزز هذا القول الاعتقاد أن الهمزة العربية التي تليها نقطة كانت أصل علامة الاستفهام ، وأن الأوروبيين الذين يكتبون من اليسار إلى اليمين ، قلبوا الترتيب فوضعوا النقطة قبل القوس ، مثلما فعل العرب فيما بعد ، حين قلبوا علامة الاستفهام وجعلوا يمينها يسارا(?؟) لأنهم يكتبون من اليمين إلى اليسار .
والاعتقاد أن أصل علامة الاستفهام يمكن أن يكون عربيا يستند إلى حجة قوية وهي أن الشكل الأول الذي اتخذته يمكن تشبيهه بالهمزة فعلا ً ، وأن التماس الثقافي بين العرب والقوط والغاليين في إسبانيا وفرنسا في القرن الميلادي التاسع كان وثيقا ً جدا ً لكن الأمر يظل في حدود الشبهة ولا يرقى إلى مرتبة اليقين.
ويشكك الباحثون الأوروبيون في النظرية العربية لأصل علامة الاستفهام ، منها أن نظام التنقيط في الكتابة الأوروبية ظهر في القرن السابع ولم يكن العرب قد دخلوا الأندلس بعد. ولم يكن الاحتكاك الحضاري والثقافي قد نشأ بين المسلمين والأوروبيين ، ويناقض هذه النظرية أن التنقيط الأوروبي لم يرس على أسسه المعروفة اليوم إلا بدءا ً من ظهور الطباعة سنة 1434م ، وهو على أي حال ظل يتطور إلى العصور الحديثة .
ويرى البعض أن الأوروبيين كانوا يستخدمون علامة c. وهي خط انحناء يتبع السؤال تقليدا لصوت السائل الذي ينحني بنغمة الكلام عندما يسأل ، فيما يكون تنغيم صوته مستقيما ً عند الكلام الخالي من الاستفهام .
وثمة نظرية تاريخية أخرى تنسب علامة الاستفهام إلى القرون الوسطى ، وأنها بدأت تكتب مثل علامة مفتاح الصول الموسيقي وتحته نقطة ،وقد يتعزز هذا القول إن علامة السؤال كانت نوعا من التعبير المكتوب عن تنغيم لهجة السؤال .
أما النقطة التي ترافق علامة الاستفهام فهي شائعة في نظام التنقيط في الكتابة الأوروبية ، فنجدها في علامات عديدة هي النقطة والفاصلة ، والنقطتان المتعامدتان : , والنقط الثلاث ... ، التي تدل على الاسترسال ، أو ترك التتمة لخيال القارئ، وثمة علماء اليوم يعودون بأصل علامة الاستفهام إلى ليو الردموندي ، أحد حكماء اليونان السبعة .
وتعتمد علامة الاستفهام الشكل نفسه في جميع اللغات مثل الفرنسية والإنكليزية ، ولا تختلف عنها العربية إلا أنها تكتب بصورة معكوسة ، لأن الكتابة العربية تبدأ من اليمين إلى اليسار ، وفي بعض اللغات مثل الإسبانية ولغة الغال يجب وضع السؤال بين علامتي استفهام الأول مقلوبا على رأس والثاني مستقيمة ، وفي اليونانية تستخدم النقطة والفاصلة علامة استفهام وفي اللغة الأرمينية تعتمد علامة استفهام دائرة صغيرة مفتوحة من الأسفل تعلو آخر حرف علة من آخر كلمة في السؤال ، ويستخدم الصينيون واليابانيون علامة الاستفهام المعروفة عندنا غير أن استخدامها غير إلزامي في اليابانية .
أم إنها اشتقت من الكلمة اللاتينية ( question) التي تعني (سؤال) وقد اختصرت في القرون الوسطى ، فأخذت من حرفها الأول Q الشكل المستدير ومن حرفها الأخير النقطة السفلى ؟
وينسب بعض المؤرخين الأوروبيين أصل شكل علامة الاستفهام المكتوب الذي نعرفه اليوم إلى القرن الميلادي التاسع ، حين كانت الثقافة الأوروبية لا تزال تستمد الكثير من مصادرها الأندلسية ، وحينذاك كانت هذه العلامة تكتب نقطة يليها قوس مستدير .c .
ويعزز هذا القول الاعتقاد أن الهمزة العربية التي تليها نقطة كانت أصل علامة الاستفهام ، وأن الأوروبيين الذين يكتبون من اليسار إلى اليمين ، قلبوا الترتيب فوضعوا النقطة قبل القوس ، مثلما فعل العرب فيما بعد ، حين قلبوا علامة الاستفهام وجعلوا يمينها يسارا(?؟) لأنهم يكتبون من اليمين إلى اليسار .
والاعتقاد أن أصل علامة الاستفهام يمكن أن يكون عربيا يستند إلى حجة قوية وهي أن الشكل الأول الذي اتخذته يمكن تشبيهه بالهمزة فعلا ً ، وأن التماس الثقافي بين العرب والقوط والغاليين في إسبانيا وفرنسا في القرن الميلادي التاسع كان وثيقا ً جدا ً لكن الأمر يظل في حدود الشبهة ولا يرقى إلى مرتبة اليقين.
ويشكك الباحثون الأوروبيون في النظرية العربية لأصل علامة الاستفهام ، منها أن نظام التنقيط في الكتابة الأوروبية ظهر في القرن السابع ولم يكن العرب قد دخلوا الأندلس بعد. ولم يكن الاحتكاك الحضاري والثقافي قد نشأ بين المسلمين والأوروبيين ، ويناقض هذه النظرية أن التنقيط الأوروبي لم يرس على أسسه المعروفة اليوم إلا بدءا ً من ظهور الطباعة سنة 1434م ، وهو على أي حال ظل يتطور إلى العصور الحديثة .
ويرى البعض أن الأوروبيين كانوا يستخدمون علامة c. وهي خط انحناء يتبع السؤال تقليدا لصوت السائل الذي ينحني بنغمة الكلام عندما يسأل ، فيما يكون تنغيم صوته مستقيما ً عند الكلام الخالي من الاستفهام .
وثمة نظرية تاريخية أخرى تنسب علامة الاستفهام إلى القرون الوسطى ، وأنها بدأت تكتب مثل علامة مفتاح الصول الموسيقي وتحته نقطة ،وقد يتعزز هذا القول إن علامة السؤال كانت نوعا من التعبير المكتوب عن تنغيم لهجة السؤال .
أما النقطة التي ترافق علامة الاستفهام فهي شائعة في نظام التنقيط في الكتابة الأوروبية ، فنجدها في علامات عديدة هي النقطة والفاصلة ، والنقطتان المتعامدتان : , والنقط الثلاث ... ، التي تدل على الاسترسال ، أو ترك التتمة لخيال القارئ، وثمة علماء اليوم يعودون بأصل علامة الاستفهام إلى ليو الردموندي ، أحد حكماء اليونان السبعة .
وتعتمد علامة الاستفهام الشكل نفسه في جميع اللغات مثل الفرنسية والإنكليزية ، ولا تختلف عنها العربية إلا أنها تكتب بصورة معكوسة ، لأن الكتابة العربية تبدأ من اليمين إلى اليسار ، وفي بعض اللغات مثل الإسبانية ولغة الغال يجب وضع السؤال بين علامتي استفهام الأول مقلوبا على رأس والثاني مستقيمة ، وفي اليونانية تستخدم النقطة والفاصلة علامة استفهام وفي اللغة الأرمينية تعتمد علامة استفهام دائرة صغيرة مفتوحة من الأسفل تعلو آخر حرف علة من آخر كلمة في السؤال ، ويستخدم الصينيون واليابانيون علامة الاستفهام المعروفة عندنا غير أن استخدامها غير إلزامي في اليابانية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق