أمريكا تسقط طائرة من أجل أن تبيع 84طائرة
أكدت المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة (30 ديسمبر/ كانون أول 2011) أنها قررت شراء 84 طائرة مقاتلة من طراز "اف-،15 سي، إيه" المتطورة، بقيمة حولي ثلاثين مليار يورو لتعزيز قدرات المملكة من أجل "حماية شعبها وأراضيها". وقالت وزارة الدفاع السعودية إن هذا العقد جاء "حرصا" من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على "توفير أفضل القدرات الدفاعية للقوات المسلحة السعودية بكافة قطاعاتها".
صفقة ضخمة
وقال مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية أنه علاوة على الطائرات الجديدة فإن الصفقة تشمل أيضا "تحديث 70 طائرة من نوع "إف 15" الموجودة حالياً لدى القوات الجوية السعودية، إضافة إلى 70 طائرة عمودية قتالية من نوع أباتشي (الجيل الثالث)، و72 طائرة عمودية متعددة الأغراض من نوع بلاك هوك، و36 طائرة استطلاع عمودية مسلحة من نوع "إي إتش 60 آي" و12 طائرة عمودية من نوع "أم.دي 530 إف". كما تشمل الصفقة تسليم ذخائر وقطع غيار وتدريبات وصيانة.
ويبدو أن هذا العقد الذي أعلن عنه رسميا الخميس في هاواي، حيث يمضي الرئيس الأميركي باراك اوباما عطلة نهاية العام، كشف أولا في تشرين الأول/أكتوبر 2010 في إطار صفقة لبيع المملكة أسلحة بقيمة ستين مليار دولار. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الطائرات الجديدة ستزود بآخر جيل من القدرات المعلوماتية وتقنيات الرادار واللواقط تحت الحمراء وأنظمة حربية الكترونية". كما "ستكون قادرة على ضرب أهداف في الليل والنهار وفي كل الأحوال الجوية بذخائر متنوعة موجهة بدقة".
"رسالة قوية لطهران"
الرياض تقول أن الصفقة الجديدة ستعزز من قدراتها الدفاعية
من جهتها وصفت الولايات المتحدة الصفقة بأنها خطوة توجه "رسالة قوية" إلى منطقة الخليج، في إشارة إلى تصاعد التوتر بينها وبين وإيران التي هددت بإغلاق مضيق هرمز في وجه ناقلات النفط في حال فرض عقوبات جديدة عليها بسبب برنامجها النووي. وقال اندرو شابيرو مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية العسكرية إن هذه الصفقة "ستحسن قدرات الردع والدفاع لدى السعودية ضد أخطار خارجية تهدد سيادتها". وأضاف المسؤول الأمريكي أن العقد مرتبط إلى حد ما بالتهديد الإيراني.
وقال إن السعوديين يواجهون "قضايا حدودية وتهديدات في الخليج الا انه اكد ان هذا العقد "ليس موجها إلى ايران وحدها بل ابرم من اجل تلبية الاحتياجات الدفاعية لشركائنا السعوديين"، مشددا في الوقت نفسه على أن الصفقة لن تؤثر على الوضع النوعي العسكري لإسرائيل في المنطقة.
من جهته قال جوش ارنست مساعد المتحدث باسم اوباما إن "هذا الاتفاق يعزز العلاقات المتينة والقديمة بين الولايات المتحدة والسعودية ويظهر التزام الولايات المتحدة (بتأمين) قدرات دفاعية سعودية قوية"، معتبرا أنها "عنصر مهم في الأمن الإقليمي". وأوضح أن الصفقة ستساهم في إحداث أكثر من خمسين ألف وظيفة أميركية بينما تشهد فيه البلاد ارتفاعا كبيرا في معدل البطالة. وتوعدت طهران في الأيام الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز، الذي تمر عبره ما بين ثلث و40 بالمائة من حركة النقل البحري للنفط العالمي في حال فرض عقوبات جديدة عليها على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.