ستكون الأنظار شاخصة اليوم السبت إلى ملعب “سانتياغو برنابيو“ الذي يحتضن موقعة ال”كلاسيكو“ بين الغريمين التقليديين ريال مدريد وضيفه برشلونة في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم .
ولطالما اعتبرت موقعة ”كلاسيكو“ الدوري الاسباني المواجهة الأهم أوروبياً على صعيد الأندية وحتى عالمياً نظراً إلى الخصومة التاريخية بين الناديين ونظراً إلى مستوى النجوم التي يضمها كل منهما، وبالتالي لن تكون مواجهة اليوم على ملعب النادي الملكي مختلفة عن سابقاتها من حيث الأهمية، خصوصاً لبرشلونة الذي سيسعى جاهداً لتأكيد تفوقه على ريال في معقله من أجل المحافظة على آماله في الاحتفاظ باللقب كونه يتخلف حالياً بفارق ثلاث نقاط عن مضيفه، وهو لعب أيضاً مباراة إضافية مقدمة من المرحلة السابعة عشرة بسبب مشاركته في كأس العالم للأندية .
ريال مدريد يواجه برشلونة بسلاحه في “كلاسيكو الأرض” الليلة
يترقب العالم اليوم ”كلاسيكو“ ريال مدريد وبرشلونة في قمة خاصة ضمن الدوري الإسباني لكرة القدم، تعني الكثير للقطبين اللذين يرفعان شعار الفوز وحده، حيث إنه سيجعل ”النادي الملكي“ الأقرب للقب ”الليغا“ الغائب عن خزائنه منذ 3 سنوات، وسيعطي ”النادي الكاتالوني“ فرصة جديدة لإعادة رسم خريطة جديدة لجدول الترتيب .
يتصدر ريال مدريد حالياً ترتيب الدوري برصيد 37 نقطة مقابل 34 لبرشلونة الذي لعب مباراة أكثر، لذلك فإن الفوز سيجعل ”الميرنيغي“ يتقدم بفارق 6 نقاط ومن ثم سيرفعه إلى 9 نقاط في حال تخطيه لاشبيلية في المرحلة المقبلة، وهو ما سيعني أن هذا الفارق سيكون مريحا لرجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لأدعاء أنهم قطعوا أكثر من نصف الطريق نحو منصة التتويج .
في المقابل، فأن برشلونة يدخل المباراة واضعا نصب عينيه عدم الخسارة أبدا، حيث إن التعادل يبقى أفضل من احتمالات الهزيمة، من هنا فإن أهداف ”البلوغرانا“ واضحة من المباراة، وتتلخص بمحاولة الفوز بأي طريقة وفي حال تعذر ذلك فإن الخطة الثانية ستكون تجنب فقدان ثلاث نقاط بأي طريقة أيضاً .
ومابين هدف ريال مدريد الواضح وطموحات برشلونة، يتوقع أن تكون كرة القدم الجميلة هي الفائز الأكبر اليوم، في واحدة من أبرز المباريات التي عرفتها “المستديرة” ويطلق عليها ”كلاسيكو الأرض“.
ومايميز ”الكلاسيكو“ اليوم ،أنه لأول مرة في آخر 11 مواجهة بين القطبين في كل المسابقات وكانت الأفضلية دائما لبرشلونة من حيث الترجيحات، فإن ريال مدريد يملك تفوقا واضحاً هذه المرة على منافسه التقليدي، وهذا ماتدل عليه الأرقام التي حققها ”الميرنيغي“ في الدوري الإسباني وبطولة دوري أبطال أوروبا .
بداية لابد من الإشارة أن برشلونة لعب تحت قيادة مدربه بيب غوارديولا 11 مباراة ”كلاسيكو“ في كل المسابقات منذ استلام الأخير لدفة الجهاز الفني عام ،2008 ففاز ”البلوغرانا“ 7 مرات وتعادل 3 مرات ولم يخسر سوى مرة واحدة كانت العام الماضي في نهائي كأس الملك .
وأكثر من ذلك فإن برشلونة فرض هيمنته المطلقة على ريال مدريد خلال هذه المباريات عندما استحوذ على الكرة بطريقة خيالية بلغت بنسبة اجمالية 69% مقابل 31%، وهذا يعني أن طريقة اللعب المعتمدة من قبل ”البلوغرانا“ عبر التمرير القصير وتبادل الكرات والمراكز كانت سر قوته ليس في إسبانيا وحسب بل مع فرق أوروبية أخرى واجهها رجال غوارديولا وتغلبوا عليها بسهولة مثل أرسنال ومانشستر يوناتيد الإنجليزيين وغيرهما .
هذا الشيء عرفه البرتغالي مورينيو جيدا وعمل عليه بجهد لافت مع لاعبيه منذ بداية الموسم الحالي، حيث استحوذ ريال مدريد على منافسيه بنفس نسب برشلونة وأحيانا أفضل من خلال الفعالية الهجومية والكرات المرتدة الأسرع في العالم حاليا والقدرة على الفوز والتخلص من العقبات الدفاعية، والأهم من ذلك كله اقترب الفريق الملكي من الكاتالوني بسرعة استعادة الكرة، حيث بلغت حسب احصاءات نوفمبر الماضي 8 ثوان مقابل 7 لمنافسه التقليدي، وهذا ما يعطي فكرة واضحة أشار إليها الخبراء بأن أبناء ”السنتياغو برنابيو“ سيحاربون أبناء ”النوكامب“ بنفس سلاحه الفعال، وأن كان هذا الكلام بحاجة إلى تأكيد أكبر في الملعب .
هناك شيء آخر يصب في مصلحة المدرب مورينيو أنه أستطاع الموسم الماضي وفي بداية الحالي من خلال كأس السوبر تقليص الفجوة مع برشلونة، حيث أزعج منافسه كثيرا ولم يفز عليه الأخير سوى بصعوبة بالغة ووصلت نسبة استحواذ الكرة لـ”البلوغرانا“ 52% فقط في مجمل آخر مباراتين في السوبر الذي أقيم غشت .
أما الأرقام الأخرى فتتحدث عن نفسها، حيث يقدم ريال مدريد بداية موسم هي ضمن بدايات قليلة تعتبر الأفضل في تاريخه، لذلك فإن فوزه الأخير على أياكس الهولندي في دوري أبطال أوروبا لم يكن عاديا بعدما أنهى ” الميرينغي“ دور المجموعات برصيد 18 نقطة (علامة كاملة) وبفارق أهداف خرافي بلغ 17 هدفاً، ليصبح أول فريق في تاريخ مشاركات ريال يصل إلى هذا الفارق، كما أنه أضحى رابع فريق ينهي الدور الأول من دون خسارة بعد ميلان وسبارتاك موسكو وبرشلونة .
كما أن ريال مدريد حقق 15 فوزا متتاليا في آخر مبارياته في كل المسابقات ليعادل رقمه السابق الذي كان حققه هو نفسه موسم 1960- 1961 في عهد المدرب ميغيل مونيوز .
وتتواصل أرقام ريال مدريد مع تسجيله 49 هدفاً في الدوري مقابل 10 أهداف دخلت مرماه، في حين سجل برشلونة 47 هدفاً مقابل 7 أهداف دخلت مرماه .
أما الناحية الإيجابية في صفوف ريال مدريد فهي أن الثلاثي الهجومي في تشكيلته سجل معدلات عالية عبر رونالدو (17 هدفا) والأرجنتيني هيغواين(12) والفرنسي كريم بنزيمة (7) والبرازيلي ريكاردو كاكا والأرجنتيني دي ماريا ولكل منهما 3 أهداف .
أما في برشلونة فقد أحتكر ميسي وحده نحو 35% من أهداف فريقه عبر 17 هدفاً، في حين أتى بعده سيسك فابريغاس (7)، وكان لافتاً تراجع مستوى ديفيد فيا التهديفي مع تسجيله 5 أهداف فقط مقابل 4 أهداف لتشافي هرنانديز والتشيلي اليكسس سانشيز .
وينطلق برشلونة من عدة نقاط قوة منها أنه لم يخسر في ”البرنابيو“ منذ عام ،2008 وهذا ما سيعوضه اخفاقاته الأخرى ومنها أنه سيدخل للمرة الأولى ”الكلاسيكو“ منذ أن استلم غوارديولا تدريبه وهو متخلف عن الريال بفارق 3 نقاط مع خوضه مباراة أكثر .
كما أن برشلونة عانى كثيرا خارج أرضه حيث سجل 8 أهداف فقط وخسر أمام خيتافي وتعادل أمام ريال سوسييداد وفالنسيا وبلباو .
دي ماريا صانع الأهداف الأول
سيكون الجناح الأرجنتيني دي ماريا نقطة الثقل في تشكيلة مورينيو اليوم بعدما أصبح أفضل صانع للأهداف في ”الليغا“ خلال الموسم الحالي بواقع 11 تمريرة حاسمة .
أما المنافس الأكبر لماريا فهو ميسي الذي مرر 7 تمريرات حاسمة مقابل 6 لرونالدو، وكانت المفاجأة هي تراجع معدلات تشافي هرنانديز بواقع 5 تمريرات وهذا شيء طبيعي بعد انضمام سيسك فاريغاس للفريق حيث تقاسم معه صناعة الأهداف بواقع 5 تمريرات أيضاً .
وصنع اندرياس انييستا 4 أهداف وتفوق عليه البرازيلي داني الفيش الذي صنع 5 أهداف مقابل تمريرة حاسمة لديفيد فيا، وهذا شيء إيجابي لبرشلونة مع تنوع مصادر توزيع الكرات التي تأتي منها الأهداف على أكثر من لاعب . وفي مدريد مرر بنزيمة تمريرتين حاسمتين وأوزيل 5 تمريرات وراموس 3 تمريرات .
حرب الصحف: مورينيو خلف الستائر يخشى ميسي
شنت صحف مدريد وكاتالونيا حرباً نفسية قبل ساعات من انطلاق ”الكلاسيكو“ الليلة، مع التركيز على رفع الحالة المعنوية للاعبي ريال وبرشلونة .
ووضعت صحيفة ال”El9“ الكاتالونية صورة البرتغالي مورينيو خلف الستائر يخشى من ليونيل ميسي ساحر برشلونة وعنونت الصحيفة: ميسي كابوس مورينيو، وقالت الصحيفة إن الأرجنتيني كان كابوساً للفرق التي دربها مورينيو منذ أول ظهور له مع البرسا ضد بورتو .
وسجل ليو ميسي ستة أهداف في الأندية التى دربها مورينيو بالرغم من فشله فى التسجيل في لقاء خماسية ”الكامب نو“ الشهيرة الأولى لمورينيو مع مدريد ضد البرسا.
من جهتها، وصفت صحيفة ”الموندو“ الكاتالونية تشكيلة برشلونة في الكلاسيكو بتشكيلة القرن .
وذكرت الصحيفة فى غلافها ان بيب غوارديولا اختار التشكيلة والتي ستكون على النحو التالي: حراسة المرمى: فيكتور فالديس، الدفاع: آلفيس، بيكيه، بويول (ماسكيرانو)، أبيدال، الوسط: بوسكيتيس، انييستا، تشافي، الهجوم: سيسك، فيا، ميسي .
وعن هذه التشكيلة قالت ”الموندو“ : هذه التشكيلة هي السر الأكثر حفظاً بينما مورينيو يراهن على بنزيمة وسوف يشرك كوينتراو كظهير أيمن .
وانهت ”الموندو“ عناوينها ب: ملكة جمال إسبانيا تتوقع النتيجة 5-1 للبرسا .
ووضعت صحيفة سبورت صورة البرتغالي مورينيو وهو يتصافح مع بيب غوارديولا مدرب البرسا وعنونت الصحيفة غلافها بأنهم خائفون .
وتحت عنوان قوة غوارديولا ذكرت سبورت: ”البرسا لم يخسر فى البرنابيو منذ قدومه كمدرب للبرسا“.
وتحت عنوان 3-1 على مورينيو ذكرت سبورت: غوارديولا الأقوى في المواجهات الثنائية مع المدرب البرتغالي .
وقالت ”الماركا“ المقربة من ريال مدريد ”ينتظر عشاق الساحرة المستديرة كلاسيكو العالم فى الليغا الإسبانية بين مدريد“ وعنونت: العالم يتوقف، 500 مليون شخص ينتظرون موقعة الكلاسيكو .
وأضافت الصحيفة الإسبانية الشهيرة: مورينيو لا يريد التجارب في الكلاسيكو ويجرب اللعب بثلاثة في الوسط .
وأكملت الماركا: غوارديولا يريد الاسترخاء واللعب بهدوء ومنح لاعبيه راحة قبل 48 ساعة من الكلاسيكو .
أكدت صحيفة ”آس“ في غلافها ان البرتغالي مورينيو يعاني من مشكلة قبل الكلاسيكو في اختيار التشكيلة الأساسية للريال مساء اليوم على ملعب السنتياغو برنابيو .
وعنونت آس غلافها: هيغواين أو بنزيمة، مشكلة مورينيو الكبرى .
وأضافت الصحيفة: بنزيمة سوف يلعب كأساسي إذا لعب مورينيو بثلاثة في الوسط .
وأكملت آس: راموس وبيبي كقلوب دفاع ومارسيلو في اليسار والفرنسي لاس مفضل على اربيلوا في الجانب الأيمن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق