وقال المحامي أياز بيلوالا لبي بي سي أن مالك شعرت بأنها قد "تعرضت لغش وخدعت" من قبل مجلة إف أتش أم الهندية FHM India، والتي "تلاعبت" بالصورة.
وقال أنه تمت مطالبة المجلة الهندية بأن تسحب جميع النسخ من السوق وأن تدفع تعويضا قدره 2 مليون دولار أمريكي.
بينما قال رئيس تحرير المجلة كبير شارما لـ بي بي سي أن هذه الإدعاءات كاذبة وأن لديه فيديو يثبت صحة الصورة المنشورة.
فقدان السمعة
وتظهر الصورة الممثلة الباكستانية وهي تحمل الأحرف الأولى "آي إس آي" التي ترمز للمخابرات الباكستانية على ذراعيها.
وقد أثارت الصورة التي نشرت في عدد ديسمبر/كانون الأول حفيظة الباكستانيين لما تضمنته من عري وكذلك لاستخدام الأحرف الأولى لوكالة التجسس الاستخباراتية الباكستانية "آي إس آي" المثيرة للجدل.
وقال بيلوالا لـ بي بي سي : إن "السيدة مالك غشت وخدعت، فالصورة (الاصلية) لها، لكنها لم تكن بهذا العري، اذ كانت ترتدي بعض الملابس فيها".
واضاف : "في الصور التي تم عرضها عليها (للحصول على موافقتها) كانت مرتدية فيها ملابسها. لقد عانت من فقدان سمعتها، ونحن نطالب بتعويضات ونطالب بسحب المجلة من الأسواق".
وتقول المذكرة القانونية أن مجلة إف إتش إم الهندية "أقنعت موكلتنا عن قصد لأخذ صور لها وهي مرتدية ملابسها، ثم قامت بعد ذلك بالتلاعب بالصور، وقامت بتركيبها مع وجود نية مسبقة لغش موكلتنا."
وأكد رئيس تحرير المجلة السيد شارما لـ بي بي سي أنه تلقى المذكرة القانونية، وقال: " لقد تلقينا المذكرة القانونية وسوف نحيلها للقسم القانوني لدينا لإتخاذ الإجراء اللازم".
وأضاف: " كل الإدعاءات كاذبة ونحن ننظر في العديد من الخيارات، ومن بينها إقامة دعوى قضائية مقابلة".
وقال شارما لـ بي بي سي بعد إندلاع هذا الخلاف أن فكرة كتابة أحرف المخابرات الباكستانية الأولى "آي إس آي" على ذراعيها كانت فكرته، بينما كانت فكرة السيدة مالك أن تحمل مجموعة الأحرف مجسمة".
وقال أن الصورة كان مقصود منها الدعابة، وأضاف: "في الهند، نحن نأخذ هذا على سبيل المزاح، فإذا كان هناك أي شيء خطأ، نقول أن المخابرات الباكستانية لابد وأن تكون ورائه."
وكانت المخابرات الباكستانية احتلت العناوين الرئيسية في الاعلام الأشهر الماضية بعد أن اتهمها أحد المسؤولين الأمريكيين بدعم المسلحين في المناطق القبلية الباكستانية التي تستهدف القوات الغربية في أفغانستان.
وفي سبتمبر، قال أحد أكبر ضباط الجيش الأمريكي آدم مايك مولين أن شبكة حقاني المسلحة تعمل كذراع فعلي لجهاز المخابرت الباكستانية انترسيرفيس انتيليجينس".
الا ان باكستان نفت بشدة هذه الإتهامات.
وكانت الممثلة الباكستانية في قلب دائرة الجدل من قبل. فقد أثارت الغضب وسط الدوائر المحافظة في باكستان بسبب ظهورها في "برنامج الواقع" الهندي بيج بوس عام 2010.
واحتلت أيضا العناوين الرئيسية في شهر مارس/آذار الماضي بعد تحديها لآراء أحد علماء الدين الباكستانيين على التلفاز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق