جاء ذلك فيما أعرب مسؤولون إسرائيليون رسميون عن خشيتهم من أن تؤدى ثورة الشعب التونسى إلى انقطاع العلاقات السرية الوطيدة التى سادت بين إسرائيل والنظام التونسى السابق، وفق ما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلى.
وقال سيلفان شالوم، نائب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو تونسى الأصل، فى حديث إذاعى نقله موقع «عرب 48» إنه يخشى أن تؤدى الثورة إلى اقتراب تونس من جهات وصفها بـ«المتطرفة» فى العالم العربى.
وأضاف: «الأسرة الدولية فضلت غض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان فى عهد بن على من أجل تقريب تونس إلى العالم الغربى، وأعرب عن خشيته من التطورات فى المستقبل، ومن عودة الناشطين الإسلاميين، الذين طردهم بن على، إلى بلادهم.
وذكّر شالوم بالاستقبال الحار الذى خصه به بن على فى نوفمبر 2005 لدى قيامه بزيارة لتونس للمشاركة فى مؤتمر بصفته وزيرا للخارجية آنذاك. وامتنعت إسرائيل رسميا عن التعليق على سقوط الرئيس التونسى الذى فر الجمعة من البلاد تحت ضغط حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة، فيما رحب الشارع العربى والمجموعات الإسلامية بانتفاضة الشعب التونسى. جاء ذلك فيما عقب نتنياهو على الأحداث الأخيرة فى تونس بقوله فى مستهل اجتماع لحكومته الأحد: «إن أحد الاستنتاجات المترتبة غلى ما يجرى حاليا فى عدة مواقع فى ساحة الشرق الأوسط هو ضرورة ترسيخ الأمن فى أى اتفاق سياسى يتم التوصل إليه»، مشيرا إلى أن إسرائيل تتابع ما يجرى فى تونس.
وأضاف نتنياهو: «إننا نعيش فى منطقة جغرافية غير مستقرة والكل يشهد عدة مراكز لعدم الاستقرار الكبير ويحدونا الأمل فى استتباب الهدوء والأمن فى ربوع المنطقة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق