هسبريس من الرباط:
Sunday, January 16, 2011
لا زال صمت مطبق يسود بالمغرب رغم مرور مدة غير يسيرة، وفق الساعة السياسية، عن سقوط نظام الرئيس التونسي المنحّى زين العابدين بنعلي.. إذ رغم قضاء ساكن قصر قرطاج السابق لليلته الثانية بمستقره الجديد بالعاصمة السعودية، وتولي شخصيتين تونسيتين على منصب "رئاسة الجمهورية التونسية بالنيابة"، وشروع الغنوشي في مشاورات تشكيل حكومة وحدة وطنية بالخضراء.. لا زالت الرباط ساكتة عن الكلام المباح.
وتعد وكالة المغرب العربي للأنباء أبرز مظهر للتردد الكبير الذي سيطر على المسؤولين المغاربة وألزمهم صمتا مجهول الامتداد الزمني.. إذ اكتفت ذات الوكالة الرسمية إلى أبعد الحدود بنشر تطورات انتقال الحكامة بالجار الشرقي الثاني للمغرب.. وذلك في غياب تام لأي موقف رسمي من هذه التطورات الجذرية بمنطقة مغاربية يراهن عليها كبار مدبري الشأن الوطني بالكثير.
كافة الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية المغربية انخرطت بدورها في سياسة "الفم المطبق".. إذ لم يصدر أي بلاغ ولا تعقيب من قيادييها بخصوص الوضع الذي غدت عليه تونس.. فيما يبدو بأنه إدمان من الأداء السياسي والنقابي والجمعوي المغربي على التموقع ضمن مفترقات طرق تنظم حركيتها أضواء مرورية واضحة للعيان.
أولى ردود الفعل المغربية على سقوط نظام بنعلي كانت وسط شوارع المملكة.. إذ عم تتبع المعطيات كافة مقاهي البلاد وسرت النقاشات وتبادلات الآراء بعلانية ووسط اختلاف في المواقف بنسبية ما بين مغتبط ومتحسّر على هذا المستجد.. في جوّ مثبت على أن المواطن العادي بالمغرب لا زال بعيدا عن أي تدجين سياسي في فعله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق