13‏/3‏/2011

السعودية تفاوض لشراء موقع فيسبوك... وماذا وعد مالك الفيسبوك زوكربيرغ الملك عبد الله خلال اللقاء؟


ريتا برباري - بيروت : بعد الثورات التي شهدها العالم العربي وما زال، تم حجب موقع "فيسبوك" عن بعض البلدان لاعتبار انه المحرك الأساسي مؤخراً للشعوب للدعوة إلى التظاهر والثورة.

يوم الأحد الواقع في 27 شباط/فبراير الماضي نشر موقع dawn wires معلومات تفيد عن مفاوضات تجري مع خادم الحرمين الشرفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإمكانية شراء الموقع الإجتماعي "فيسبوك".


عنوان موقع dawn wires

الموقع أفاد بأن جلالة الملك عبد الله مستاء جداً ومنزعج من الصفحات التي تنشأ عبر موقع "فيسبوك" التي تدعو للمظاهرات والثورات، وأشار بأن هناك اجتماعاً حصل بين جلالة الملك ومؤسس موقع فيسبوك "مارك زوكربيرغ" في 25 كانون الثاني/يناير الماضي وعد فيه "زوكربيرغ" الملك عبد الله بأنه لن يسمح بتأسس أي صفحة تدعو للمظاهرات في السعودية أو تكون شرارة للبدء بثورة على غرار تونس ومن بعدها مصر وغيرها.

ويقول التقرير بأن "غولدمان ساكس" نصح الملك بشراء موقع "فيسبوك" بمئة وخمسين مليار دولار، إلا ان مستشارين الملك أعدوا له دراسة تُبين بأن الموقع لا تساوي قيمته أكثر من مئة مليار دولار وانه لن يكون له أي مردود مادي وبالتالي ستكون خسائره كبيرة، ويضيف التقرير بأن الملك تعامل بشكل سلبي مع الدراسة وطرد مستشاريه وقرر تفويض غولدمان ساكس للتفاوض على امكانية الشراء بمبلغ مئة وخمسين مليار دولار.






يُعتبر موقع "فيسبوك" من أهم مواقع التواصل الإجتماعي بالنسبة للسعوديين فهو ثالث أكثر المواقع زيارة في المملكة وذلك بحسب تصنيف موقع "الكسا"، وهو يشهد الكثير من الجدل حول أمور المملكة بين الحين والآخر، وبشكل خاص ارتفعت وتيرة النقاش عبره بعد السيول التي اجتاحت منطقة "جدة" منذ أسابيع لتعود وتنخفض تلقائياً.


تصنيف موقع الكسا

فهل ستتم الصفقة وتشتري السعودية فيسبوك وتريح العالم العربي من كابوس ثورات شبابه، لاسيما وان العرض مغرٍ جداً لزوكربيرغ فهل سيوافق على البيع، وخاصةً بأن فيسبوك يرزح تحت عبء ديون تثقل كاهله؟

هل ستشتري السعودية فيسبوك وتدفع ثمنه اضعاف ما يستحق (بعد تنصيف غير دقيق لثمنه من قبل "غولدمان ساكس" بأنه يساوي أكثر من 500 مليار دولار)، وبهذا يكون الغرب قد حقق مرة جديدة انتصاراً بالإستيلاء على الأموال العربية بعدما استولى على معظم نفطه؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...