15‏/11‏/2011

مخرجة مصرية الإسلام لم يحرم الشذود


غزة – دنيا الوطن
تضع المخرجة المصرية الحداثية إيناس الدغيدي نفسها دائما في “عش الدبابير” خاصة في مجتمع محافظ كالمجتمع المصري، وكثيرون في مصر يرون ان ما يصدر عن المخرجة الدغيدي تتنافى مع “عاداتنا وتقاليدنا كمسلمين ومصريين.. وأصبحت مثار جدل واشمئزاز من الكثير”.
بوابة الشباب في صحيفة (الأهرام) القاهرية نشرت تقرير مسهبا انتقدت فيه ما يصدر عن ايناس الدغيدي حيث ضمت صوتها لاصوات المطالبين بمعاقبتها، واوردت سلسلة من تلك التصريحات التي تستوجب ذلك.
وقالت الاهرام ان آخر “فضائح” ايناس الدغيدي هو انتشار فيديو لها في لقاء مع عمرو أديب.. حيث علقت على كلام للكاتبة إقبال بركة عن الشذوذ، وأنه كان منتشرا في زمن ما في الدولة الإسلامية.. وأن الشذوذ الجنسي موجود في الشعر العربي.. فترد عليها إيناس الدغيدي قائلة “ووعدوهم في الجنة بالغلمان”!
وتقول “بوابة الشباب في الاهرام”: ولم يكن هذا الكلام الذي يحمل البجاحة هو الأول أو الأخير لهذه المخرجة.. فلها الكثير من التصريحات والمواقف التي يجب أن تعاقب عليها.. وهي كالتالي:
- عندما سألها طوني خليفة في برنامجه ما الذي ستفعله إذا اكتشفت أن بنتها شاذة جنسيا فقالت: مش هاقدر أعملها حاجة!
- وبسؤالها أيضا في برنامج متى من الممكن أن ترتدي الحجاب فردت قائلة: يا رب ما تكتبها عليا.
- كما شبهت إيناس الدغيدي من قبل ملابس الإحرام بالمايوه ولذلك طالب شيخ من الأزهر بجلدها.
كما ان المخرجة صرحت مؤخرا أنها تحلم بتقديم فيلم سينمائي عن السيدة مريم العذراء، باعتبارها أكثر النساء التي تستهويها، وهى كذلك السيدة الوحيدة التى أنزل الله سورة قرآنية باسمها رغم أنها ليست من نساء المسلمين، وأضافت أنها لن تتوان عن تقديم فيلم كهذا إذا سنحت لها الظروف، ولكنها سوف تقدمه برؤيتها هى دون أن يفرض أحد إرادته أو آراءه عليها.
وفي موقف آخر، أكدت إيناس الدغيدي بأنها لن تقبل الوصاية عليها من أحد، وأن الصدامات العديدة التى مرت بحياتها كانت بسبب توهم البعض متدينين وغير متدينين أنهم يستطيعون توجيهها أو التأثير فيها، مؤكدة “أن فيلمها عن السيدة العذراء لو تم فسوف يثير عاصفة من الجدل رغم أنها لن تحيد عن الثوابت الإيمانية الراسخة التى لا اجتهاد فيها”.
وطالبت ايناس الدغيدى في برنامج ( ضد التيار ) على قناة روتانا باعطاء تراخيص لبيوت الدعارة فى مصر مؤكدة أنها تسعى لحماية المجتمع من وراء المطالبة بترخيص الدعارة، وقالت: اقصد حماية المجتمع وحماية من يمتهن هذه المهنة ايضا في الوقت ذاته، فمهنة الدعارة موجودة في كل مكان في العالم، وفي مصر قبل الثورة كانت مهنة معترف بها ولها أحياء معروفة تماما، لكن اليوم أصبح الأمر يتم في الخفاء في الوقت الذي قد تكون فيه هؤلاء الفتيات حاملات لأمراض خطيرة من الممكن أن تنتقل بسهولة للطرف الآخر .
وقالت ايضا: أعرف تماما أن هذا الطلب قد يرفض على المستوى الديني والاجتماعي، وأنا لا أتكلم باسم الدين أبدا لأني لست متبحرة فيه، ولكني أتكلم باسم المنطق والعقل والواقع الذي يشير إلى ضرورة حماية المجتمع.

دعوة للحرية
وتؤكد إيناس الدغيدي على إنها إذا كانت تدعو إلى الحرية، فهي في الوقت ذاته لا تدعو لـقلة الأدب، على حد تعبيرها، وذلك تعقيبا على رفضها لإقامة شواطئ للعراة في العالم العربي، قائلة : حينما رفضت هذه الفكرة فهي ايضا حماية للمجتمع ونحن لسنا في حاجة إليها، ومنطق الرفض هنا أنه لن يضيف لنا شيئا، وأتحدى أي سائح عربي يذهب إلى أوروبا ولا يتوق للمشاهدة والجلوس على هذه الشواطئ، ولكن مجتمعاتنا لا تزال مريضة بعقدة الجنس.
أما عن آخر الأعمال التي سوف تتحفنا بها فقد كشفت عن أن ابنتها هي أول من سيشاهد فيلمها الجديد بعنوان “الصمت”، الذي يناقش قضية زنا المحارم؛ تأكيدًا منها لعدم تضمُّن الفيلم أي مشاهد مقززة.
وقالت إيناس الدغيدي: “أشعر بأن من الضروري أن تراه (الفيلم) الأسرة كلها؛ لأن هناك الكثيرين الذين لا يعلمون شيئًا عن هذه القضية الشائكة؛ فمن الممكن أن يكون هناك أب يفعل ذلك مع ابنته والابنة تخاف أن تخبر أمها؛ لأن هذا الأمر يمكن أن يهدم الأسرة، لكنني أرى العكس؛ فلا بد أن يروا جميعًا ماذا يمكن أن يحدث”، حسب مجلة “كلام الناس” في عددها الأسبوعي الجديد.
زنا المحارم
وأوضحت الدغيدي أن زنا المحارم ظاهرة لا تحدث في مصر فقط، بل في العالم كله، مثلما حدث في أمريكا حين قام أحد الأشخاص بحبس ابنته وظل يعاشرها إلى أن أنجب منها ستة أطفال، وظلت سنوات طويلة لا يسمح لها بالخروج، مشيرةً إلى أنها تريد إبراز هذه الجريمة في الفيلم.
وقالت المخرجة السينمائية: “لا أتحدث في الفيلم عن زنا المحارم بقدر ما أصوِّر حياة البنات اللائي يحدث لهن ذلك، نفسيًّا ومعنويًّا؛ فبالتأكيد لن تعيش مثل هذه الفتاة بصورة طبيعية، وعمومًا أنا لا أقدم حلولاً في الفيلم”.
وأوضحت أن هذه “القضايا غير التقليدية هي التي تستهويني؛ لأن معظم أفلامنا الآن تناقش موضوعات واحدة، لكنني أبحث عما هو جديد؛ فهذا اللون هو الذي أحبه، وهو أن أبرز القضايا المسكوت عنها، من أول فيلم أخرجته “عفوًا أيها القانون” وحتى الآن”.
آراء سياسية
أما عن آراءها السياسية فأكدت إيناس الدغيدي أنها مع النظام جدا وهذا ليس نفاق، ولو حكم الإخوان المسلمين ستشاكسهم، أو تخرج خارج البلد، وأكدت أنها ضد الإخوان المسلمين.
أما عن السلفيين والشيخ محمد حسان فقالت: عندما أفتح أي جريدة وأشوف الناس دي لا أقرأ حاجة عنهم ولا أريد أن أعرف حاجة عن العالم ده، فهذا العالم بعيد عني تماما، ولا أخاف منهم، ولو عايزين يتخلصوا مني يتخلصوا لأن الحياة بالنسبة لي تنتهي، وأضافت قائلة: بعد الثورة فوجئنا بإن فيه حاجة اسمها السلفيين وناس طلعوا علينا بيقولوا احنا سلفيين، فكلهم تيار ديني متشدد ولذلك لا أتعامل مع هذا التيار وأرفضهم لأني لا أريد الدولة الدينية، فهم متزمتين وأنا ست متحررة.
وعادت الدغيدي للقول في برنامج آخر إنها لن تغادر مصر في حالة تولى الأخوان المسلمين حكم مصر، وحتى إن كان هذا سيريح الشعب المصري، وهافضل قاعدة في البلد لأنها بلدى زى ما هي بلدهم، بجانب قولها أن التاريخ أثبت أن الإخوان معاديون للثقافة والحضارة، والدليل هدمهم للأثار في كثير من البلدان العربية.
وتقول “بوابة الشباب في الاهرام” انه كرد فعل على تلك الفضائح أنشأ مجموعة من الشباب مؤخرا على الفيس بوك صفحة تحمل عنوان “إيناس الدغيدي ارحلي عن مصر” وتدعو إلي القيام بثورة ضد المخرجة إيناس الدغيدي لمطالبتها بالرحيل عن مصر.
وقال الشباب القائم على الصفحة “بالفعل لابد أن ترحل فبعد كل ما تفعله وما يقال عنها وحتى الآن لم يتخذ أحد قرارا ضدها”.
وأضافت الصفحة “لابد أن نتجمع ونقوم بثورة ضدها مشيراً إلى أنها مخرجة ضد المبادىء والأخلاق ومتسائلا من اين جاءت بأسلوبها المستفز؟!
بينما يؤكد بقية أعضاء الصفحة تأييدهم لفكرة رحيل إيناس فيقول أحدهم “لا أحد في مصر يحبها إطلاقا متسائلا كيف تقدم تلك الأعمال وهي تدرك أنها سوف تموت في يوم من الأيام وتقف بين يدي الخالق فماذا ستقول له”.
ويضيف آخر” أتمنى بالفعل أن ترحل عن مصر وتختفي من وجوهنا فنحن لا نريدها”.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...