في أول خروج جماهيري لعبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المكلف، أكد أن المغاربة "صوتوا على حزبه العدالة والتنمية لأنه دافع عن الملَكية بإخلاص لوجه الله"، وقال إن "المغاربة شعب ذكي نظروا في أمر الانتخابات وقرروا التصويت لصالح الإسلاميين".
ودعا المغاربة للتسلح في المرحلة المقبلة بالإتقان في العمل، معلنا أن حزبه سيحارب الفساد، وحث القضاء في المملكة على التمسك بالعدل، كما ناشد الأغنياء الرحمة بالفقراء، مطالبا بالقطع مع اقتصاد الريع مع تشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي.
واختار بن كيران، مدينة سلا، معقله الانتخابي، لمخاطبة الرأي العام المغربي من خلال رسالة شكر لمن صوّت لصالحه في الانتخابات.
وبدت علامات التأُثر على وجه رئيس الحكومة المكلف الذي وجد حماسة من المغاربة الذين ملئوا جنبات القاعة المغطاة. وتلقى بن كيران سيلا من الرسائل التي عمل على قبولها وتسليمها لمساعديه. وقال بن كيران إنه يحمد الله على فوز حزب العدالة والتنمية الإسلامي في النتائج النهائية لتشريعيات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأعلن شكره للمغاربة الذين وصفهم بالعظام ممن اختاروا رمز حزبه الانتخابي المصباح، وشكر الملك محمد السادس على ثقته في الأمين العام للإسلاميين وتعيينه رئيسا للحكومة الجديدة. واهتز الحضور المقدر بالآلاف هتافا عندما أعلن بن كيران شكره الجزيل لسكان مدينة سلا الذين أوصلوه من جديد لقبة البرلمان، بالرغم من كونه ابن العاصمة الرباط، موضحا بأن انتصار حزبه في الانتخابات أتى عقب معارك وصفها بالطويلة وبالعريضة وبالقديمة، مشددا على أنها بدأت مع الراحل الدكتور عبد الكريم الخطيب الذي رسخ المرجعية الإسلامية لحزب العدالة والتنمية. وبخصوص الملَكية في المغرب، شدد رئيس الحكومة المكلف على أن النظام الملكي وحد البلاد والعباد وجعل الشعب المغربي رافعا رأسه، وأوضح القيادي الإسلامي أن حزبه استعمل أسلوب التدرج للوصول إلى الحكم، وقرر الصمود والمشاركة إيمانا بالمغرب. وحافظ بن كيران على لباسه الاعتيادي مع وضع شارة حملة التضامن لمحاربة الفقر في المغرب والتي يشرف عليها العاهل المغربي. أكبر حزب يساري يتجه للمعارضة
وفي تطورآخر، خرج اجتماع المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ليلة السبت الأحد، بقرار الخروج صوب المعارضة.
وكان الأمين العام للحزب عبد الواحد الراضي، قد اجتمع في وقت سابق مع بن كيران في سياق المشاورات التي يجريها الأخير لتشكيل الحكومة. وسيطرح المكتب السياسي لأكبر حزب يساري في المغرب، والذي حل خامسا في الانتخابات، القرار على برلمان الحزب للتصويت عليه اليوم الأحد. وبتحول حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للمعارضة، يسقط الإجماع داخل ما تسمى بالكتلة الديمقراطية، التي سبق أن أعلنت قيادات داخلها رغبتها المشاركة في الحكومة المقبلة بشكل جماعي تحت مظلة تحالف الكتلة الديمقراطية إلى جانب حزب العدالة والتنمية الفائز في الانتخابات التشريعية. | |||
4/12/2011
بن كيران: حزب العدالة والتنمية "دافع عن الملَكية في المغرب لوجه الله"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق