"الجزائر هي التي تعرقل خطط التطور والتمنية الاقتصادية في المغرب العربي" هذا ما قاله الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لنائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ولش في لقاء جمعهما في 28 شباط/فبراير 2008 بتونس العاصمة بحسب تسريبات "ويكليكس" الأخيرة.
الرئيس التونسي، الذي يحكم البلاد منذ 23 سنة، قال إنه حاول مرارا التوسط بين زعيمي المغرب والجزائر من أجل إيجاد مخرجا لقضية الصحراء الغربية يرضي الطرفين لكنه لم يتوصل إلى أي نتيجة ملموسة.
واتهم بن علي الجزائر بعرقلة جهود التسوية في الملف الصحراوي وخطط التطور والتمنية الاقتصادية في المنطقة، مشيرا إلى أنه حاول مرارا عقد قمة بين المغرب والجزائر بحضور موريتانيا وليبيا وتونس، إلا أن الجزائر رفضت الاقتراح بحجة عدم وجود أي شيء جديد يستحق التباحث حوله.
ويرى زين العابدين بن علي أن الأمم المتحدة غير قادرة على حل مشكلة الصحراء الغربية، مبديا في نفس الوقت تحفظا حيال فكرة استقلال الصحراء.
وبحسب "ويكيليكس" أعرب زين العابدين بن علي للمبعوث الأمريكي عن خشيته من ارتفاع حدة التشدد الديني في المغرب ومصر. وقال: "التطرف الديني أصبح مشكلة واقعية ومتنامية وإن المغرب مقدم على ذلك".
أما في فما يتعلق بمصر، قال الرئيس التونسي إن "الإخوان المسلمين" سيصلون إلى سدة الحكم عاجلا أو أجلا. وأضاف، بخصوص الجزائر، أن الوضع الأمني تحسن كثيرا خلال السنوات الأخيرة وأن التشدد الإسلامي لم يعد يطرح مشاكل للبلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق