عاد سعيد (اسم مستعار) إلى شقته بشكل مباغت بعدما أوهم طليقته، التي لا تربطها أي علاقة شرعية به، أنه سيكون خارج مدينة الدار البيضاء لأن لديه «كورسة»، وعندما لاحظ أنها
اطمأنت إلى قوله انتقل إلى المنزل ليفاجأ بمشهد حز في نفسه خشية أن يتأثر طفلاه بهذا الجو، خاصة بعد علمه، وفق تصريحات بعض سكان الحي، بأن المحامي يتردد باستمرار على منزله وأن طفلاه، وهما طفل وطفلة عمرهما على التوالي تسع سنوات و12 سنة، هما اللذان يقومان باستقباله في الشارع
مازال الغموض يلف قضية المحامي الذي تم اعتقاله متلبسا بتهمة الفساد من طرف مصالح الأمن بالحي المحمدي بالدار البيضاء، الأحد الماضي، مع «طليقة» صاحب طاكسي، الذي ضبطهما بنفسه في اليوم ذاته في حدود الثامنة والنصف ليلا عاريين بغرفة نومه بشقته الكائنة بإقامة البدر بعين السبع.
عاد سعيد (اسم مستعار) إلى شقته بشكل مباغت بعدما أوهم طليقته، التي لا تربطها أي علاقة شرعية به، أنه سيكون خارج مدينة الدار البيضاء بدعوى أن لديه «كورسة»، وعندما لاحظ أنها اطمأنت إلى قوله انتقل إلى المنزل ليفاجأ بمشهد حز في نفسه خشية أن يتأثر طفلاه بهذا الجو، خاصة بعد علمه، وفق تصريحات بعض سكان الحي، بأن المحامي يتردد باستمرار على منزله وأن طفليه، وهما طفل وطفلة عمرهما على التوالي تسع سنوات و12 سنة، هما اللذان يقومان باستقباله في الشارع، حسب تصريحات الزوج لـ«المساء».
وأضاف الزوج أنه قبل مرغما، خشية على طفليه، وجود طليقته بالمنزل بسبب إصرارها على المكوث بالشقة إلى جانب طفليها لأنهما بحاجة إلى الرعاية، رغم أنه يعلم الطينة التي تنتمي إليها طليقته، والتي كانت تصرفاتها «غير السوية» سببا في الطلاق، وكذلك في الشرخ العائلي بينه وبين أفراد عائلته الذين كانوا يعارضون زواجه باستمرار بسبب تصرفاتها التي تسيء إليه بالدرجة الأولى وإلى أطفاله وإلى سمعة العائلة، التي فطنت منذ البداية إلى أنها ليست الزوجة المثالية التي يحتاج إليها ابنها. غير أن سعيد فضل الارتباط بها على أن يمتثل لرغبة عائلته، وهو ما تأكد له في ما بعد، حيث أكد أنها «مهووسة» بالعلاقات غير الشرعية، وأنه تأكد له بالملموس، عدة مرات، أنها تنسج علاقات مع عدة رجال ودون أن تعيره أي اهتمام، وأنها لا تأبد لرجولته وإحساسه وسمعته وسمعة أسرتها ولا حتى إلى إحساس طفليها وبراءتهما، وأن الطلاق كان الحل الأخير بالنسبة إليه بعد أن استنفد جميع طاقته في البحث عن السبل لإصلاح ذات البين بينهما خوفا على مصلحة الطفلين. فتح سعيد الباب وما هي إلا لحظات حتى تفاجأ بطليقته تباغته ودون سابق إنذار بضربه برأسها لثنيه عن الدخول إلى غرفة نومه التي تفاجأ بأنها مغلقة على غير العادة، أصيب بالدهشة في البداية غير أنه فهم في ما بعد سبب تلك الضربات عندما خرج المحامي خلفها وهو عار تماما من ملابسه، مثلما بدت هي أيضا، وقع سعيد أرضا وبدأ المحامي ينهال عليه بالضرب بواسطة آلة موسيقية لابنه «كنبري» ووجه إليه لكمات بمعية طليقته حتى يتمكن من الفرار، غير أنه وفي أثناء ذلك عاد إلى غرفة النوم حيث ارتدى ملابسه واتجه مهرولا نحو الباب لمغادرة الشقة. إلا أن سعيد، حسب تصريحه، شده من رجله ومنعه من المغادرة وهو ما جعل طليقته تبدأ في عضه في جميع أنحاء جسده، حيث تسلم شهادة طبية تثبت العجز في 25 يوما، وأضاف أن جسده تحول لون بشرته إلى الأزرق بسبب الضرب واللكمات التي كانت توجه إليه من الطليقة والمحامي، بل ومن والدة طليقته وشقيقتها وصديقاتها الثلاث اللواتي انتقلن على وجه السرعة إلى البيت بعد أن اتصلت بهما هاتفيا طالبة منهما النجدة لأن طليقها يعتدي عليها.
وأكد سعيد أنه في أثناء العراك الذي جمعه بين طليقته وأسرتها استغل المحامي الفرصة ودخل إلى الحمام حيث اغتسل مما كان يعلق بجسده نتيجة الممارسة الجنسية مع طليقته، غير أنه لم يتمكن من الفرار إلى أن اتصل سعيد بأسرته التي انتقلت إلى المنزل وتم استدعاء عناصر الشرطة التي اعتقلت المحامي والطليقة وهما مكبلا الأيادي ونقلتهما إلى الدائرة الأمنية 32 بدرب مولاي الشريف، حيث تم الاستماع إليهما قبل أن يتم الإفراج عنهما في وقت متأخر من الليل في انتظار أن يحالا على النيابة العامة.
ولم يخف سعيد تخوفه من أن يتم طمس الحقيقة اعتبارا لمنصب المحامي، الذي للإشارة كان محاميا لطليقته وكان يؤازرها في قضية الطلاق إلى حين حصولها عليه، خاصة أنه أثناء اعتقالها لاحظ أن طفليه يميلان إليه كثيرا مما يدل على أنه قديم العهد بلقائهما، والدليل على ذلك أنهما كان يجلسان إلى جانبه هما ووالدتهما وكانا يلقناهما ما سيفصحان عنه خلال التحقيق حتى يجد لنفسه ثغرة لإسقاط التهمة عنه، علما أن لا شيء مقنع يجيز له الوجود في المنزل حتى وإن كانت جدة الطفلين توجد معهما، إذ أمرهما بالقول إن والدتهما لم تكن بمفردها في المنزل مع المحامي بل كانت إلى جانب والدتها، علما أن ما حصل هو عكس ذلك تماما، حيث تم الاتصال بها بعد أن تم ضبطهما بالشقة لتمويه العدالة، يؤكد الطليق.
الطليقة من مواليد 1975 والطليق عمره لا يتجاوز 41 سنة جمعت بينهما علاقة غرامية توجاها بالزواج لكن الطليقة توجتها، يؤكد الطليق، في الختام بقطع أوصال المحبة، وانقلب حال الأسرة الصغيرة التي كتب لها أن تشهد ميلاد طفلين إلى الأسوأ بعد أن استحالت العشرة والتعايش بين الأب والأم لأن كل واحد منهما كان له توجه في الحياة وكانت تحكمه أخلاق وأوصاف معينة لا توجد لدى الآخر. ويظل مصير الطفلين معلقا إلى حين الإفصاح عن موعد تقديم جميع الأطراف أمام العدالة وهو الموعد المؤجل، حسب تصريح الأب، إلى أجل غير مسمى، وهو ما جعل سعيد يخشى مما قد تحمله الأيام المقبلة أو أن يتحول من ضحية إلى معتد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق